نظام العسكر في الجزائر.. عقدة بعنوان “الملكية والشعب المغربي”

كما هو معروف، يبدو أن النظام الحاكم في قصر المرادية لا يهمه ساكنة تندوف ولا أيضا العصابات المسلحة الحاكمة هناك، ولا نهب أموال الجزائريين، ولا حتى الصحراء المغربية ولا الدعم الذي بات يلقاه المغرب في أقاليمه الجنوبية بشكل منقطع النظير لجدية الحكم الذاتي وموثوقيته، لكن هدف النظام العسكري اليوم هو الملكية التي تعد أنجح الأنظمة السياسية في العالم.

وكما هو الحال عليه دائما، دأبت الماكينات الإعلامية لاختلاق أكاذيب لا يمكن وصفها إلا بـ”الخبيثة السامة”، لكن لا شك أنها ستنعكس فقط على قاصري العقول في الجارة الشرقية المغيبين بـ”القرقوبي”.

ولعل آخر اختراعاتهم، هي كون صراع بين ولي العهد الأمير مولاي الحسن والأمير مولاي هشام، نتج عنه جرحى وقتلى في حرس الجانبين، أليس فيكم حكيم يا حكام قصر المرادية ويا كاتبي هذه البهلوانيات؟، وهل بهذه الأكاذيب الفارغة يمكن كسب الحشد لعبد المجيد تبون في الاستحقاقات الانتخابية الصورية المقبلة؟.

“تبون يطلق النار على شنقريحة”، “خيانة زوجية في منزل عبد المجيد تبون”، “شنقريحة يضرب تبون بالنار بحضور مدير قناة الشروق”، عناوين يمكن صياغتها والكتابة عليها ولكن بدون أي دليل أو سند، لكن الفرق بين صحافة الجدية في المغرب وماكينات إعلامية همها الأساسي هو الضرب في الملكية من خلال حقدها الدفين على الاستقرار في البلاد، من أجل دينارات لا تسمن ولا تغني من جوع وتجعلهم أضحوكة العالم بأسره، وهو أمر معتاد عليه لاسيما في ما يتعلق بهذه الأكاذيب والبهلوانيات وتصريف الأحقاد بإيعاز من سلطات نظام العسكر هناك، هو أمر مفهوم، فـ”الملكية اليوم ليس فقط نظام سياسي في المملكة المغربية الشريفة وإنما مصدر إزعاج وحقد في نفوس مرضى القلوب من جنرالات العسكر ونظام تبون الهش”.

ولعل “ضريب الحجر” الذي تحدث عنه عبد المجيد تبون، لم يكن من فراغ ولكن هو تمهيد لـ”ضريب الحجر” بالنسبة لماكيناته الإعلامية، لكن ضعف احترافيتها، قلبت السحر على الساحر وتبين أن الافتراءات التي اعتادت عليها هولدينغ المرادية من “الشروق والنهار والبلاد”، بات أضحوكة للعالم ولا يصدقه أحد بل تجاوزت حتى المقالات الساخرة الصادرة عن شبكة “الحدود” الأردنية الساخرة المعروفة.

لكن “ضريب الحجر”، سينعكس لا محال، وستصبح حتى أخبار التطبيل والتهليل لجنرالات العسكر، عارية من الصحة بالنسبة للمواطنين الجزائريين، ولن ينفع أنذاك أموال النفط والغاز من أجل كسب الثقة مجددا، ولعل التقرير السنوي لـ”مراسلون بلا حدود”، كان على صواب عندما وضع ماكينات الإعلام الجزائرية جنبا إلى جنب مع وكالة أنباء كوريا الشمالية، والواقع يكشف ذلك جليا وبالواضح والملموس.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *