الحرب الإيرانية الإسرائيلية.. دوي انفجارات قوية يسمع بأصفهان

تشهد الحرب الإيرانية الإسرائيلية تطورات جديدة، إذ سمعت أصداء انفجارات قوية في محافظة أصفهان الإيرانية، اليوم الجمعة، فيما وصفته مصادر بأنه هجوم إسرائيلي، لكن طهران قللت من شأن الحادث، مشيرة إلى أنها لا تخطط للانتقام، وهو رد بدا أنه يهدف إلى تجنب حرب على مستوى المنطقة.

ومن جانبها، كشفت وكالة الأنباء الإيرانية الحكومية “إرنا”، عن تفعيل الدفاعات الجوية الإيرانية، في أجواء عدد من المحافظات بالبلاد، بينما تحدث التلفزيون الإيراني الرسمي هو الآخر، عن أنباء بسماع دوي أصوات قوية في محافظة أصفهان وسط البلاد.

وأرجعت وسائل إعلام ومسؤولون إيرانيون، عددا صغيرا من الانفجارات، قالوا إنها ناجمة عن ضرب الدفاعات الجوية الإيرانية، لثلاث طائرات مسيرة فوق مدينة أصفهان، إلى كونه هجوماً من قبل “متسللين”، وليس من قبل إسرائيل، مما يتجنب الحاجة إلى الانتقام.

وقال مسؤول إيراني كبير في تصريح لـ”رويترز”، إنه “لا توجد خطط للرد على إسرائيل بسبب الحادث”.

وقال المسؤول ذاته: “لم يتم التأكد من المصدر الأجنبي للحادث، ولم نتلق أي هجوم خارجي، والنقاش يميل أكثر نحو التسلل منه إلى الهجوم”.

وفي الصدد عينه، أعلنت وسائل إعلامية رسمية بطهران، عن تعليق الرحلات الجوية بمطارات العاصمة وأصفهان وشيراز، مع الإشارة الى وجود العديد من المواقع النووية الإيرانية الحساسة بإقليم أصفهان، بما في ذلك “نطنز” محور البرنامج الإيراني لتخصيب اليورانيوم.

وعلى صعيد آخر، لم تذكر إسرائيل أي شيء عن الحادث؛ وقالت منذ أيام إنها تخطط للانتقام من إيران بسبب هجوم السبت الماضي، الذي يعتبر أول هجوم مباشر على إسرائيل من قبل إيران منذ عقود من حرب الظل التي يشنها وكلاء، والتي تصاعدت في جميع أنحاء الشرق الأوسط خلال 6 أشهر من العدوان على قطاع غزة.

وكان الخصمان القديمان يتجهان نحو مواجهة مباشرة منذ الغارة الجوية الإسرائيلية في الأول من أبريل، والتي دمرت مبنى في مجمع السفارة الإيرانية في دمشق وقتلت العديد من الضباط الإيرانيين بما في ذلك جنرال كبير.

وكان رد إيران، بهجوم مباشر على إسرائيل، غير مسبوق، لكنه لم يتسبب في سقوط قتلى وتسبب في أضرار طفيفة فقط، وذلك لأن إسرائيل وحلفائها أسقطوا مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار.

ومنذ ذلك الحين، يضغط الحلفاء، بما في ذلك الولايات المتحدة، بشدة، لضمان أن أي رد انتقامي آخر لن يؤدي إلى إثارة دوامة من الأعمال العدائية؛ كما زار وزيرا الخارجية البريطاني والألماني إسرائيل هذا الأسبوع، وشددت الدول الغربية العقوبات على إيران لتهدئة إسرائيل.

ولم ترد أنباء من إسرائيل بشأن ما إذا كان من المحتمل التخطيط لمزيد من الإجراءات، حيث بصرف النظر عن الضربات المباشرة على الأراضي الإيرانية، فإن لديها طرقًا أخرى للهجوم، بما في ذلك الهجمات السيبرانية والضربات على وكلاء إيران في أماكن أخرى.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *