تعيين سيجورني وزيرا للخارجية الفرنسية ينذر بأزمة دبلوماسية بين الرباط وباريس

أعلن الأمين العام لقصر الإليزيه، أليكسيس كولر، أمس الخميس، عن أعضاء الحكومة الفرنسية الجديدة، بقيادة غابرييل أتال، “المهر المفضل” للرئيس إيمانويل ماكرون، بعدما صنع التاريخ بسبب عمره، الذي جعل منه في سن الـ34 عاما، أصغر رئيس وزراء للجمهورية الفرنسية الخامسة.

غير أن هذا التعديل الحكومي، فجر مفاجئتين، هما تعيين ستيفان سيجورني وزيرا للخارجيّة، ورشيدة داتي على رأس وزارة الثقافة.

وبينما أشارت العديد من المؤشرات، إلى أن وصول أتال إلى رئاسة الحكومة الفرنسية، يعد بتحسن ودفئ في العلاقات بين باريس والرباط، إلا أن قائمة المعينين في الحكومة الجديدة، تنذر بأزمة دبلوماسية في الأفق.

إذ أن ستيفان سيجورني، ذو الثمانية والثلاثين عاما، والرفيق السابق لأتال المعروف بميوله الجنسي الشاذ، سبق أن عرف بمعاكسة مصالح الرباط، فيما يخص قرارات البرلمان الأوروبي، الذي أدان المغرب لما أسماها “انتهاكات حقوق الإنسان”. كما أنه معروف بكونه رجل المهمات القذرة للرئيس ماكرون، والذي اشتغل مستشار له في عام 2020.

ولم يخف عن متتبعي السياسة الإقليمية، أن السبب الرئيسي للتوتر بين المغرب وفرنسا، راجع بالأساس للمصالح المشتركة بينهما. ووفقا للصحافة الفرنسية، فإن ستيفان سيجورني، وقراره في البرلمان الأوروبي، الذي يعتبر “مناهضاً للمغرب”، كان من الأسباب الأساسية التي صبت الزيت على النار في العلاقات بين باريس والرباط، التي وصلت إلى نفق مسدود.

كما أن تعيين سيجورني ووزيرا للخارجية الفرنسية، يجعل منه اليوم نظير ناصر بوريطة، حيث سيتعين على الرباط التحدث معه رسميا في كل ما يتعلق بالسياسة الخارجية والسلك الدبلوماسي. كما سيتعين على وزير الخارجية المغربي، استقباله شخصياً في حال ورود زيارة رسمية، كما كان الحال بالنسبة لسلفه، كاثرين كولونا.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *