بلادنا24 غادر إلى دار البقاء الداعية اليمني عبد المجيد الزنداني، اليوم الإثنين، في مدينة إسطنبول، عن عمر يناهز 82 عاما، وفق ما أفادت به أسرته.
وجاء في بيان أسرة الزنداني أنه “ببالغ الحزن والأسى وبقلوب راضية بقضاء الله وقدره، ننعى وفاة والدنا الشيخ العلامة/ عبد المجيد بن عزيز الزنداني، الذي توفاه الله عز وجل إليه يومنا هذا الإثنين”.
وأضافت أسرة الراحل: “لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، إنا لله وإنا إليه راجعون”.
من هو الشيخ عبد المجيد الزنداني؟
ولد الراحل الشيخ عبد المجيد الزنداني سنة 1942 في قرية تدعى الظهبي بمديرية الشعر من محافظة إب جنوب غرب اليمن، وأصله من منطقة تدعى “زندان” في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء، ويعتبر الراحل من أبرز الشخصيات الدينية في اليمن والرموز المجتمعية التي انخرطت في أحداث فاصلة بالقرن العشرين.
وبخصوص دراسته، تلقى الشيخ تعليمه الأولي في الكتّاب بمسقط رأسه، والتحق بالدراسة النظامية في عدن، ثم انتقل إلى مصر للدراسة الجامعية، وبعد ذلك قرر الالتحاق بكلية الصيدلة حيث درس فيها سنتين ثم تركها بسبب اهتمامه بالعلم الشرعي، وقرأ في علوم الشريعة، وتسنى له الالتقاء بكبار العلماء في الأزهر الشريف.
ودرس الراحل على يد العلماء والمشايخ في الأزهر الشريف، قبل أن ينتقل إلى السعودية ويلتقي بكبار علمائها، كما حصل في ما بعد على شهادة الدكتوراه من جامعة أم درمان الإسلامية في السودان.
وفي السعودية، مارس التدريس، وساهم في تأسيس الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة وترأسها بعد ذلك، ليتولى بعد عودته إلى اليمن وظائف ومسؤوليات مختلفة، من بينها إدارة معهد النور العلمي، ووظائف تدريس في بعض مؤسسات التعليم.
ويشار كذلك إلى أن الشيخ عبد المجيد الزنداني، قام بتأسيس جامعة الإيمان للعلوم الشرعية في اليمن، وتواصلت مصنفاته وأبحاثه في علم الإيمان والإعجاز، وله أشرطة ومحاضرات فصل فيها مظاهر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، كمل أثرى الزنداني المكتبة العربية والإسلامية بالعديد من المؤلفات، ومن أهمها “تأصيل الإعجاز العلمي، وعلم الإيمان، طريق الإيمان، نحو الإيمان، التوحيد، والبينة العلمية في القرآن الكريم”.
