معاذ المرابط: تأثيرات الإنفلونزا الموسمية في الفترة الحالية أخطر من كورونا

يواجه عدد من المصابين بالإنفلونزا الموسمية، صعوبات كبيرة في التفريق بين أنواع الفيروسات المصابين بها، وكذا التدابير التي يجب اتباعها، خصوصا مع استمرار ظهور عدد من المتحورات لفيروس كوفيد-19، والتشابه الكبير بين أعراضهما، مع فرق بسيط عند بعض المصابين بكورونا، الذين يفقدون حاستي الذوق والشم.

وفي هذا السياق، أكد معاذ المرابط، منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أن فصل الشتاء يصاحب انتشارا كبيرا للإنفلوانزا الموسمية، وعدد من الفيروسات الأخرى التي تصيب الأطفال، إلى جانب فيروس كورونا الذي عرف بدوره انتشارا كبيرا خلال الثلاث سنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن “هذا الموسم كغيره من المواسم السابقة، سجل ارتفاعا في حالات التعفنات على مستوى الجهاز التنفسي”.

خطورة الإنفلونزا الموسمية

ونبه معاذ المرابط، في تصريح لـ”بلادنا24“، من أن “الأشخاص المنتمون إلى الفئات الهشة، والذين يتوفرون على هشاشة مناعية ضعيفة، أو مصابين بأمراض مزمنة، بالانتباه إلى بعض المضاعفات، مهما كان الفيروس المصاب، سواء الإنفلونزا الموسمية أو كورونا، والمتمثلة في ارتفاع درجة الحرارة، والسعال، وآلام على مستوى الرأس والحلق، وسيلان الأنف، والتعب الشديد، وغيرها”، مسجلا أن “الإنفلونزا الموسمية لها خطورة كبيرة على الأشخاص الذين يعانون من هشاشة مناعية، وليس كوفيد19 وحده”.

وردا على سؤال حول كيفية التعامل مع هذه الفيروسات عند الإصابة، نصح المتحدث، بضرورة “ارتداء الكمامة عند الاختلاط مع الأشخاص، خصوصا في هذه الفترة مع بداية بطولة كأس إفريقيا، وما يصاحبها من تجمعات كبيرة داخل المقاهي لمتابعة مبارايات الفريق الوطني، إلى جانب استشارة الطبيب للحصول على الدواء المناسب لكل فيروس، ومحاولة البقاء في المنزل خلال فترة العلاج، وتجنب التجمعات في الأسواق والمساجد وغيرها”.

وبالإضافة إلى هذا، أشار المسؤول بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إلى مسألة أساسية، والتي يجب اتباعها من طرف المصابين بالأمراض المزمنة، والنساء الحوامل، وكبار السن، وكذلك الأطفال الصغار، والمتمثلة في “أخذ اللقاح ضد الإنفلونزا، إلى جانب الجرعة التذكيرية الخاصة بكورونا، لتعزيز المناعة ضد كل الفيروسات الخطيرة التي تصيب الجهاز التنفسي بالتحديد”.

وضعية وبائية مستقرة

وبخصوص الوضعية الوبائية في البلاد، أفاد منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بالوزارة، أن “الوضعية الصحية في البلاد فيما يتعلق بكوفيد19 مستقرة وعادية جدا”، مشيراً إلى أنه “في العالم ككل، لا توجد متحورات مثيرة للقلق، على اعتبار أن كل المتحورات الموجودة حاليا، إما تحت المراقبة، أو مثيرة للانتباه، وكلها سلالة فرعية لمتحور أوميكرون ضعيف الخطورة”.

وفي الأخير، حذر معاذ المرابط، من الأخبار الزائفة التي يجري تداولها حول خطورة المتحورات، كونها “أخبار غير صحيحة، وغير منطقية، وتفتقد إلى المصداقية”، مبرزا أن “متحور دلتا الذي تم رصده سنة 2021، هو آخر متحور خطير عرفه العالم”.

وللإشارة، فقد طمأنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، صباح اليوم الثلاثاء، المواطنين، من الوضعية الصحية الوبائية بالمملكة، داعية إلى عدم التعامل مع الشائعات التي تم تداولها فيما يتعلق بوضع متحورات فيروس كورونا المستجد (SARS-CoV-2)، وارتفاع خطورة حالات الإصابة.

وأكدت الوزارة الوصية، على أنها تتابع عن كثب الوضع الوبائي لكوفيد-19، على المستوى الوطني والدولي، مطالبة المواطنين بتحري الأخبار من المصادر الرسمية والموثوقة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *