نادية بالمعطي عقب ذهاب عبد القادر العلمي، منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، رفقة 6 أشخاص من الشخصيات المعروفة، اليوم الأربعاء إلى رئاسة الحكومة، من أجل تقديم عريضة شعبية، وقع عليها الآلاف من المغاربة لوقف “التطبيع مع إسرائيل”، والدعوة إلى إسراع قطع العلاقات وإلغاء جميع الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني، تفاجئ الوفد بوجود “إنزال أمني لمنعهم من تقديم العريضة”.
وفي هذا الصدد، قال عبد القادر العلمي في تصريحه لـ”بلادنا24″: “ذهبت رفقة لجنة مكونة من 6 أشخاص من النخبة المعروفة في البلاد من بينهم النقيب عبد الرحمان بنعمرو الذي يبلغ من العمر 88 سنة، لرئاسة الحكومة من أجل تقديم عريضة وقف التطبيع مع إسرائيل، الموقعة من قبل آلاف المغاربة، فإذا بنا نتفاجئ بوجود تجييش أمني في المدخل المؤدي لكتابة ضبط رئاسة الحكومة”.
وتابع منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، “لقد انصدمنا لذلك الكم الهائل من الأمن المدني والعسكري والقوات المساعدة، كما أن الباشا والقائد كانوا هناك من أجل منعنا كمواطنين من نخبة البلاد برئاسة النقيب بنعمرو و6 من النخبة لتقديم عريضة شعبية، وقع عليها الآلاف من المغاربة”.
وختم العلمي كلامه قائلا: “لم نكن نتوقع أن يتم طردنا بهذا الشكل أو رفض تسلم العريضة الموقعة من المغاربة بطريقة قانونية وفق ما ينص عليه الدستور، مع العلم أن رئاسة الحكومة هم من أعطونا موعدا لتقديم العريضة، إن ما وقع هو بالفعل انتهاك للدستور وللقانون وانتهاك للأخلاق وانتهاك للقيم”.
ويشار في سياق متصل، أن الحق في تقديم العرائض إلى السلطات العمومية ومجالس الجماعات الترابية، هو من “الحقوق الأساسية التي خولها دستور المملكة المغربية، الصادر بتاريخ 29 يوليوز 2011، للمواطنات والمواطنين وجمعيات المجتمع المدني، كوسيلة مهمة تمكنهم من المشاركة في إنتاج القرارات والسياسات العمومية وتجويدها، وأداة فعالة لنقل مشاكلهم العمومية إلى السلطات العمومية، وأيضا كوسيلة لتعزيز شفافية وحكامة الفعل العمومي في إطار التحمل الجماعي للمسؤوليات”.
