يستعد مصدرون مغاربة، للعودة إلى السوق الموريتانية، بعدما قامت الأخيرة بالغاء الرسوم الجمركية، يوم الأربعاء فاتح ماي، والتي كانت تمنعهم من التصدير.

ومن المرتقب أن تبدأ الخضروات المغربية في شد طريقها نحو الجارة الجنوبية، وتتوجه نحو معبر الكركرات، لبدء الدخول نحو السوق الموريتانية، وأسواق غرب إفريقيا، كما كان عليه الوضع قبل فاتح يناير من العام الحالي.

المواطن هو المتضرر

وفي الوقت الذي أفرح هذا القرار، مصدري الخضر والفواكه المغربية، وجعلهم يستبشرون خيرا، يرى ميلود الدبالي، عضو بجمعية الوحدة لسوق الجملة لتجار ومهني الخضر والفواكه بسلا، أن القرار ’’سيضر بالمواطن المغربي البسيط’’.

وأضاف الدبالي، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أن “أسعار الخضر والفواكه في الفترة الحالية بسوق الجملة، جد مناسبة’’. مشيرا إلى أن ’’البصل وحده من يعرف ثمنه ارتفاعا طفيفا’’. معتبرا أن سبب ذلك، راجع إلى “الظروف المناخية غير الملائمة لزراعة البصل، إلى جانب ارتفاع أسعار المبيدات الحشرية، والأدوية المستعملة في ذلك، ما يدفع الفلاح إلى التخلي عن زراعة البصل، لأنها تكبده خسائر مادية، وبالتالي يقل المنتوج الفلاحي بالسوق، في المقابل يرتفع ثمنه’’.

وأكد المهني، على أن ’’أثمنة الخضر والفواكه ستسجل ارتفاعا كبيرا، بعد هذا القرار، حيث سيكثر الطلب، ويقل العرض، بسبب تصديرها إلى الجارة الجنوبية موريتانيا’’.

وبخصوص تأثير هذا القرار على سوق الجملة، قال المتحدث ذاته، إنه ’’لن يحدث أي تأثير سلبي’’. مردفا: ’’الثمن لغنشريو بيه غنزيدو عليه هامش الربح ونبيعو، ماشي حنا لي خاسرين، راه المواطن الضعيف لغيضرر ويغتهلك فالجيب ديالو’’.

استنزاف المنتوجات المحلية

واعتبر عضو جمعية الوحدة لسوق الجملة لتجار ومهني الخضر والفواكه بسلا، “أننا على موعد مرة أخرى مع استنزاف المنتوجات المحلية، خصوصا بالنسبة للخضر الأساسية، كالبطاطس والطماطم والبصل، وهو ما سيؤثر على استقرار الأسعار في الأسواق الوطنية’’.

وأضاف المهني، أن ’’أسعار البطاطس حاليا جيدة ومناسبة، بحيث يختلف ثمنها، حسب جودتها ونوعيتها، فسعرها يتراوح مابين 3 دراهم و4 دراهم’’.

يشار إلى أنه ومنذ قرار زيادة موريتانيا للضرائب على وارداتها من الخضر المغربية، عرفت أسواق المملكة انخفاضات كبيرة على مستوى أسعار بعض الخضر الأساسية، حيث تراجعت أسعار العديد من الخضر، كالطماطم والبطاطس، بعد أن كانت أسعارها تسجل ارتفاعا صاروخيا خلال الفترة التي سبقت القرار، ما دفع بالعديد من نشطاء منصات التواصل الاجتتماعي، إلى إطلاق هاشتاغ ’’شكرا موريتانيا’’.