العطش يهدد ساكنة ضواحي قلعة السراغنة.. ومكتب الحافظي في سبات

لازالت عدد من الدواوير التابعة لجماعة أولاد خلوف، الواقعة في النفوذ الترابي لإقليم قلعة السراغنة، تعاني نذرة الماء الصالح للشرب، على بعد أسابيع قليلة من حلول فصل الصيف.

وتتفاقم معاناة الساكنة للتزود بهذه المادة الحيوية، وسط تساؤلات، هل يتدخل المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، لربط ساكنة هذه الجماعة القروية بالماء الشروب؟، وينهي معناة مئات الأسر من شبح العطش؟.

أزمة العطش تسائل مكتب الحافظي

وتسببت أزمة العطش، في خروج عشرات النساء، من ساكنة دوار الشحيمات، الواقع بنفوذ الجماعة، الأسبوع الماضي، في مسيرة احتجاجية على الأقدام، صوب مقر جماعة أولاد خلوف، وبعدها صوب مقر قيادة الصهريج، ليقوموا بإكمال المسيرة نحو عمالة قلعة السراغنة، وذلك بعد أن ضاقوا ذرعا بوعود تزويدهم بالماء الصالح الشرب، في والوقت الذي تعرفه فيه الجماعة، إشكالية إجهاد مائي، بفعل توالي سنوات الجفاف.

وفي تصريح لـ”بلادنا24“، عبر عدد من ساكنة الدواوير المتضررة، عن استيائهم من تكرار معاناتهم الدورية للتزود بالماء الشروب خلال فترات السنة، حيث تزداد حدة الطلب على هذه المادة الحيوية خلال فصل الصيف، “في غياب حلول عاجلة تنهي إشكالية تعيشها مئات الأسر منذ سنوات، دون أن تقوم المجالس المنتخبة بحلحلتها، وإيجاد حلول عاجلة تنهي أزمة العطش بالدواوير”.

وأوضح المتحدثون، أن “أزمة الماء بجماعة أولاد خلوف، تحتاج لتدخلات عليا، ودخول المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، على خط هذه المعاناة، خصوصا وأن قنوات الماء الخاصة بالمكتب، تمر بتراب الجماعة، في واقعة تدعو للاستغراب، حول أسباب تأخر مكتب عبد الرحيم الحافظي، عن ربط الساكنة بالماء الشروب”.

وشددت الساكنة المتضررة، عن غياب صوتها ومن يترافع عنها بقبة البرلمان، خصوصا وأن البرلماني بالدائرة الانتخابية المعنية، المنتمي لحزب التستقلال الذي يمسك بزمام الحقيبة الوزارية الخاصة بالماء، في شخص أمينه العام، نزار بركة. في وقت تتقاذف المسؤوليات حول أسباب توالي أزمة العطش بجماعة تشهد كثافة سكانية مهمة.

خروقات تشوب تزويد الساكنة بالماء

وردا على شكايات الساكنة، قال عبد الهادي بوطالب، رئيس جماعة أولاد خلوف، إن أزمة الماء بالجماعة، “لسيت وليدة هذا المجلس، بل تعاقبت على عدد من المجالس السابقة”. مضيفا أن “المجلس الجماعي يسارع الزمن لحلحلة هذا الملف في ظرف قياسي، عبر عدد من المشاريع المنجزة وقيد الإنجاز، والتي ستنهي معاناة ساكنة جماعة أولاد خلوف، وتمكنيهم من التزود بالماء الشروب بوثيرة عادية”.

وأوضح المتحدث، في تصريح لـ”بلادنا24“، أن “عددا من الخروقات تشوب تزويد الساكنة، عبر قيام بعضهم بتحويل المياه صوب ضيعات فلاحية، وسقي أشجار الزيتون، بل من وصل به الأمر لزراعة بعد أشجار الفواكه، الأمر الذي يساهم في ضياع الثروة المائية، وعدم توصل عدد من الدواوير بهذه المادة الحيوية.

وأشاد بوطالب، بالدور التواصلي للسلطات المحلية، والمجالس المنتخبة (مجلس جهة مراكش آسفي)، في الإسهام بالإنهاء مع معاناة الساكنة. مسترسلا: “أزمة الماء بالجماعة ستنتهي بحلول الأشهر المقبلة”، وفق تعبيره.

وطالب المتحدث، المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بالدخول على خط أزمة الماء بالجماعة، وتزويد الساكنة بالمياه، عبر قنوات تمر من تراب الجماعة، كغيرها من الجماعات المجاورة التي تستفيد من هذه الخدمة العمومية المؤدى عنها.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *