مهى فطيري النوم من الفترات الأساسية في يوم الانسان، فهي فرصته الوحيدة لاستجماع الطاقة ودخول الذات في مرحلة سكون عن الحركة، وديننا الاسلام حصن جسد ونفس المؤمن عند النوم، بقائمة طويلة من الأذكار التي يمكنه من خلالها أن ينعم براحة عالية وتحصين كافي طوال الليل، لذلك سنقدم لكم في هذا المقال أذكار قبل النوم مكتوبة كاملة تحفظك من الشيطان.
أذكار قبل النوم
أذكار قبل النوم مجموعة من الأدعية التي يقوم بها الأفراد قبل أن يناموا في الليل، حيث تهدف هذه الأذكار إلى تهدئة العقل وتحقيق السكينة والراحة النفسية قبل الاستعداد للنوم، وتعتبر هذه الممارسة جزءا من الروتين اليومي للكثير من الأشخاص، حيث تعزز الاتصال الروحي وتعمل على تعزيز العبادة والتأمل.
وتشمل أذكار قبل النوم قراءة أدعية محددة وتلاوة آيات من القرآن الكريم، فيمكن أن تكون هذه الأدعية تعبيرا عن الاستغفار، والشكر، والتوبة، والتضرع إلى الله، وطلب الحماية والسلامة خلال النوم، وذلك فقد تكون هذه الأذكار مهمة لتحقيق الهدوء الداخلي والسكينة قبل أن يغلق الشخص عينيه للنوم.
- يساعد قول الأذكار قبل النوم على استمرارية ذكر الله طوال اليوم، فعندما تتذكر الله قبل النوم، فإنك تنهي يومك بطريقة مؤكدة بذكر الله، وبالتالي تبدأ يومك الجديد بالذكر أيضا.
- التأمل والاستغفار: قول الأذكار قبل النوم يوفر لك فرصة للتأمل والاستغفار، ففي هذه اللحظة الهادئة والمنعزلة قبل النوم، يمكنك أن تتأمل في نعم الله عليك وتشكره عليها، وتستغفره لذنوبك وتطلب منه المغفرة والرحمة.
- السكينة والطمأنينة: قول الأذكار قبل النوم يساعد على تهدئة النفس وتحقيق السكينة والطمأنينة. فالذكر يعزز الروحانية والقرب من الله، مما يجلب الراحة والهدوء الداخلي ويساعد على تخفيف التوتر والقلق الذي قد يكون موجودا قبل النوم.
- الحفاظ على الروتين الديني: قول الأذكار قبل النوم يساعد على الحفاظ على الروتين الديني اليومي. إذا جعلت من قول الأذكار جزءا من روتينك اليومي قبل النوم، فسوف تكون على اتصال دائم مع الله وتحرص على الاستمرار في ذكره.
- الحماية من الشرور: بعض الأذكار التي يمكن أن تُقال قبل النوم تعتبر وقاية من الشرور والمخاطر التي قد تواجهها في النوم.
- الاستعداد للموت: قول الأذكار قبل النوم يذكر المسلم بأهمية الاستعداد للموت واللقاء بالله، فقد يأتي الموت في أي لحظة، ومن المهم أن نكون في حالة حسنة ونذكر الله قبل أن ينتهي يومنا الأخير.
- الاستعاذة من الشيطان: قول الأذكار قبل النوم يعتبر أيضًا استعاذة من الشيطان وطرد له عند الدخول إلى فراشك. فالشيطان يسعى لإلهام الأفكار السيئة وزعزعة الهدوء والاستقرار النفسي، وقول الأذكار يساعد على التصدي له ورفض تأثيره.
في النهاية، قول الأذكار قبل النوم يعزز الروحانية والقرب من الله، ويوفر السكينة والطمأنينة، ويحافظ على الروتين الديني، ويحمي من الشرور، ويساعد على استعداد المسلم للموت. لذا، فإنه يعتبر جزءًا هامًا من حياة المسلم ويسهم في تعزيز الايمان والسلام الداخلي.
أذكار قبل النوم مكتوبة
تعج محركات البحت بالأذكار والأحاديث التي يستحسن للمؤمن أن يكررها بشكل يومي قبل خلوده للنوم، فهي حصنه ومصدر ثباته وقوته للحصول على راحة البدن والعقل، وفيما يلي سنقدم لكم أذكار قبل النوم مكتوبة:
- يستحسن للنائم أن يردد قبل الغوص في الأحلام، الدعاء التالي مرة واحدة: “بِاسْمِكَ رَبِّـي وَضَعْـتُ جَنْـبي، وَبِكَ أَرْفَعُـه، فَإِن أَمْسَـكْتَ نَفْسـي فارْحَـمْها، وَإِنْ أَرْسَلْتَـها فاحْفَظْـها بِمـا تَحْفَـظُ بِه عِبـادَكَ الصّـالِحـين”.
- ويردد أيضا الدعاء التالي مرة واحدة: “اللّهُـمَّ إِنَّـكَ خَلَـقْتَ نَفْسـي وَأَنْـتَ تَوَفّـاهـا لَكَ ممَـاتـها وَمَحْـياها، إِنْ أَحْيَيْـتَها فاحْفَظْـها، وَإِنْ أَمَتَّـها فَاغْفِـرْ لَـها. اللّهُـمَّ إِنَّـي أَسْـأَلُـكَ العـافِـيَة”.
- وفي طلب النجاة من عذاب القبر يردد: “اللّهُـمَّ قِنـي عَذابَـكَ يَـوْمَ تَبْـعَثُ عِبـادَك”.
- وفي حمد الله وشكره يقال: “الـحَمْدُ للهِ الَّذي أَطْـعَمَنا وَسَقـانا، وَكَفـانا، وَآوانا، فَكَـمْ مِمَّـنْ لا كـافِيَ لَـهُ وَلا مُـؤْوي”.
- ويردد المؤمن قبل نومه مرة واحدة هذا الدعاء أيضا: “اللّهُـمَّ أَسْـلَمْتُ نَفْـسي إِلَـيْكَ، وَفَوَّضْـتُ أَمْـري إِلَـيْكَ، وَوَجَّـهْتُ وَجْـهي إِلَـيْكَ، وَأَلْـجَـاْتُ ظَهـري إِلَـيْكَ، رَغْبَـةً وَرَهْـبَةً إِلَـيْكَ، لا مَلْجَـأَ وَلا مَنْـجـا مِنْـكَ إِلاّ إِلَـيْكَ، آمَنْـتُ بِكِتـابِكَ الّـذي أَنْزَلْـتَ وَبِنَبِـيِّـكَ الّـذي أَرْسَلْـت”.
- ويردد الأذكار التالية: “سُبْحَانَ اللَّهِ (33 مرة)” و “الْحَمْدُ لِلَّهِ (33 مرة)”، و “اللَّهُ أَكْبَرُ (34 مرة)”.
- ومن العادات الدينية قبل النوم، أن يجمع المؤمن كفيه ثم ينفث فيهما والقراءة فيهما: {قل هو الله أحد} و{قل أعوذ برب الفلق} و{قل أعوذ برب الناس} ومسح ما استطاع من الجسد يبدأ بهما على رأسه ووجه وما أقبل من جسده”.
- ولقراءة سورة البقرة الفضل العظيم قبل النوم: “أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: «آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ. لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ”.
- ويستحب له أن يردد قبل النوم أيضا آية الكرسى: “اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ”.
أذكار قبل النوم مكتوبة وخاصة بالأحلام
كثيرة هي الأحلام التي يراها الانسان في عمق نومه، وللأذكار قبل النوم فضل عظيم في تحصينها وحمايتها من وساويس الشيطان ورؤية الكوابيس، لذلك سنقدم لكم فيما يلي أذكار قبل النوم مكتوبة وخاصة بالأحلام وتحصينها:
- قال أبو قتادة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان. فإذا حلم أحدكم حلما يخافه، فليبصق عن يساره وليتعوذ بالله من شرها، فإنها لا تضره”.
- قال أبو سلمة: كنت أرى الرؤيا أعرى منها، إلا أني لا أزمل حتى لقيت أبا قتادة، فذكرت له ذلك. فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “الرؤيا من الله والحلم من الشيطان، فإذا حلم أحدكم حلما يكرهه، فلينفث عن يساره ثلاثا وليتعوذ بالله من شرها، فإنها لن تضره”.
- قال أبو هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا رأى أحدكم رؤيا يكرهها، فليتحول وليتفل عن يساره ثلاثا وليسأل الله من خيرها وليتعوذ من شرها”.
- قال جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها، فليبصق عن يساره ثلاثا وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثا وليتحول عن جنبه الذي كان عليه”.
- وقد بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم الفرق بين الرؤيا والحلم. فعن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “إذا رأى أحدكم الرؤيا يحبها، فإنها من الله فليحمد الله عليها وليحدث بها، وإذا رأى غير ذلك مما يكره، فإنما هي من الشيطان فليستعذ من شرها ولا يذكرها لأحد، فإنها لن تضره”.
- عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا رأى أحدكم ما يكره فليقم فليصل ولا يحدث به الناس”.
- عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لأعرابي جاءه وقال: “إني حلمت أن رأسي قطع، فأنا أتبعه.” فزجره النبي صلى الله عليه وسلم وقال: “لا تخبر بتلعب الشيطان بك في المنام”.
ويمكن للإنسان أن يستخلص أهم الآداب المتعلقة بمن رأى ما يكره في منامه من هذه الأحاديث. فأهم الآداب هي:
- أن يعلم أن هذا الحلم هو من الشيطان الذي يريد إحزانه، فليتجاهله ولا يلتفت إليه.
- ليستعذ بالله من الشيطان الرجيم، فهو المعين على صده والحماية من شره.
- ليستعذ بالله من شر هذه الرؤيا، فالله هو القادر على صرف ضررها.
- أن ينفث عن يساره ثلاث مرات، والمقصود هنا هو أن ينفخ بشيء خفيف من اللعاب.
- أن لا يحدث بها أحدًا، فإن الحديث عن الرؤيا السيئة قد يزيد في إحداث القلق والضغط النفسي.
- أن يتحول عن جنبه الذي كان عليه، فإذا كان نائمًا على الجانب الأيسر، فليتحول إلى الجانب الأيمن والعكس بالعكس.
- أن يقوم ويصلي، فالصلاة تعمل على تهدئة النفس والتواصل المباشر مع الله.
الأسئلة الشائعة
ما هو دعاء تحصين ما قبل النوم؟
“يا الله، أنت ربي، لا يوجد إله إلا أنت. أنت الذي خلقتني وأنا عبدك، وأنا ملتزم بالعهد والوعد الذي قطعته لك. أستعيذ بك من شر ما صنعت، وأعترف بنعمتك التي أنعمت بها عليّ، وأعترف بذنبي، فارحمني واغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. ومن يتلو هذا الدعاء بثقة وإيمان عندما يستيقظ في الصباح ويموت في نهاية ذلك اليوم، سيدخل الجنة. ومن يتلوه بثقة وإيمان عند المساء ويموت في ذلك الليلة، سيدخل الجنة”.
ماهي السور التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقرأها قبل النوم؟
قبل النوم، كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقرأ بانتظام عدة سور. من بين هذه السور: سورة الإسراء وسورة الزمر وسورة السجدة وسورة الملك. روى الإمام أحمد والترمذي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ سورتي “ألم” (سورة الفاتحة) و”تبارك” (سورة السجدة) التي تبدأ بالآيتين “الم” و”تبارك الذي بيده الملك”.
