رمضان كريم
رمضان كريم
رمضان كريم

دعاء تحصين النفس.. ردده كل صباح ومساء

للدعاء الكثير من المزايا التي تعود بالنفع على المسلم، الذي اتخد من هذه الكلمات وسيلة للتحصين وتعزيز الصلة بين العبد وربه، فتجده شديد الحرص على الدعاء والأذكار الخاصة بكل يوم ووقت، وفي هذا المقال سنقدم لكم دعاء تحصين النفس الذي يجب على المؤمن ترديده كل صباح ومساء.

دعاء تحصين النفس

من الضروري على كل مسلم ومسلمة، التعرف على أهمية دعاء تحصين النفس وأن يظل حريصا على ترديده خلال يومه باختلاف الوقت والمكان، وذلك بهدف حماية نفسه وأحبائه من أي مكروه قد يصيبهم لا قدر الله.

وتتنوع أدعية التحصين المفيدة التي تساعد في حماية الإنسان من العين والحسد والسحر والفتن، وهي جميعها أمور يمكن أن تؤثر على الإنسان عندما يبتعد عن طريق الله عز وجل، ولذلك فعلى المسلم أن يسعى للتقرب من الله سبحانه وتعالى، وأن يكون مطيعا له مع تجنب الأفعال المحرمة، والحرص الشديد على أداء الصلوات الخمس في أوقاتها المحددة، وتكثيف قراءة الأدعية والأذكار.

وعلى المسلمين أجمعين أن يتحلوا بالفطنة والصبر بغاية الاجتهاد في اتباع تعاليم القرآن الكريم وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل تحصين النفس من الحسد والعين، والعمل على الالتزام بالأدعية المأثورة التي ينصح بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وبهذا الشكل، نجد أن دعاء تحصين النفس يعد من أهم الأدعية التي ينبغي لكل مسلم معرفتها والاهتمام بها في حياته اليومية، فهي وسيلة فعالة للحفاظ على النفس وحمايتها، وللحفاظ على أحبائنا وأنفسنا من الأذى والشرور التي قد تصيبنا.

نماذج دعاء تحصين النفس

هناك العديد من النماذج والصيغ التي من الممكن أن يرددها العبد من حين للآخر بهذف تحصين النفس وتتبع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فيتعطر لسان المؤمن بالدعاء اللحوح وتبقى لله سلطته في حماية الجسد ونفس العبد من كل مكروه، وفيما يلي نعرض لكم بعض أدعية تحصين النفس:

  • يقال في تحصين النفس: “اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقضِ عنا الدين وأغننا من الفقر اللهم خلقت نفسي وأنت توفاها، لك مماتها ومحياها، إن أحييتها فاحفظها وإن أمتها فاغفر لها،اللهم إني أسألك العافية”.
  • وأكثر الأدعية تكرار يقول فيها المسلم: “أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة”.
  • وتقربا من الله تعالى يقال: “أعوذ بكلمات الله التامات، التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، من شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الأرض وبرأ ومن شر ما يخرج منها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر كل فتن الليل والنهار ومن شر كل طارق يطرق إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمن”.
  • ويقال أيضا: “أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه”.
  • وطلبا للعافية في الجسد: “اللهم عافني في بدني اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري. اللهم رب الناس أذهب البأس أشفي أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً”.
  • وخشوعا لله يقال: “اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر”.
  • ويقال: “أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر”.
  • وطلبا للعافية وصرف الشر يقال: “اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا في من عافيت وتولنا في من توليت وبارك لنا في ما أعطيت وقنا وأصرف عنا شر ما قضيت إنك تقضي بالحق ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت”.
  • ويمكن للمسلم أن يحصن جسده قائلا: “اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم أحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي”.
  • وتضرعا لله تعالى يقال: “اللهم أحْيِني على سُنة نبيك، وتوفَّني على ملّته وأعذني من مضلات الفتن وكذلك اللهم اهدِني فيمَن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وقني شر ما قضيت. إنّه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت اللهم إني أعوذ بك من عذاب النار، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من الفِتَن ما ظهر منها وما بطن. وأعوذ بك من فتنة الدجّال. وأيضاً اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال”.

  • ويقال أيضا: “اللهم رب السموات ورب الأرض، ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلَك شيء وأنت الآخرُ فليس بعدَك شيء وأنت الظاهر فليس فوقَك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقضِ عنا الدَّين وأغننا من الفقر”.

  • وسؤال العفو والعافية في البدن والنفس يقال: “اللهم إني أسألك العفوَ والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي و من فوقي و أعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي”.

أذكار تحصين النفس

إن أحد العوامل المساعدة للإنسان المسلم في تحقيق نجاحه وتحمل تحديات الحياة الدنيا، هي الاستعانة بالله عز وجل والتفكر فيما ورد عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من الأذكار والأدعية اليومية، وذلك لأن لهذه الأذكار أثر عظيم في تهدئة القلب وراحة البال، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وفي حديثه عن رب العزة: “قال الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم”.

ومن أفضل الأذكار التي يحافظ عليها المسلم هي أذكار الصباح والمساء، حيث تحمي النفس وتحفظها من كل سوء وتحميها من شياطين الإنس والجن إذا تذكرها المسلم وهو واثق بها. ومن هذه الأدعية المأثورة:

  1. يقال في دعاء الصباح: “أصبحنا وأصبح المُلك لله والحمد لله لا إله إلا إلا الله وحده لا شريك له، له المٌلك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير، ربِ أسألك خير ما في هذا اليوم وشر ما بعده، ربِ أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، ربِ أعوذ بك من عذابٍ في النار وعذابٍ في القبر”.
  2. وفي توحيد الله تعالى: “اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، من قال هذا الذكر موقناً به حين يُصبح فمات من يومه دخل الجنة، ومن قاله موقناً به حين يمسي فمات من ليلته دخل الجنة”.
  3. وعن فضل ذكر اسم الله في التحصين يقال: “بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم”.
  4. ويقال تبعا لما سبق: “أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة”.
  5. من قال هذا الدعاء حين يصبح وحين يمسي سبع مرات كفاه الله ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة: “حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت، وهو رب العرش العظيم”.
  6. وعن صد الشرور عن النفس والجسد يقال: “وأعوذ بكلمات الله التامات اللاتي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، من شر ما خلق وبرأ وذرأ، ومن شر ما ينزل من السماء. ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الأرض، ومن شر ما يخرج منها ومن شر فتن الليل والنهار. وأيضا من شر كل طارق إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمن”.
  7. ويفضل للمسلم أن يردد قبل النوم خواتيم سورة البقرة التي تقول: “آمَنَ الرَّسول بِمَا أنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمؤْمِنونَ كلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكتبِهِ وَرسلِهِ لَا نفَرِّق بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رّسلِهِ وَقَالوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِير. لَا يكَلِّف اللَّه نَفْسًا إِلَّا وسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تؤاخذنا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَه عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْف عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ. (سورة البقرة). حيث أظهرت العديد من الأحاديث الشريفة عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فضل آخر آيتين من سورة البقرة، كالآتي:
  8. ويستحب للمسلم أن يقرأ آية الكرسي مرة واحدة كل صباح ومساء: “الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنةُ ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيءٍ من علمه إلا بما شاء وَسِع كرسيه السموات والأرض ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم”.

وهكذا فتتنوع أدعية تحصين النفس التي يعمد من خلالها المسلم على حماية نفسه وبدنه من الشرور والطاقة السلبية التي من الممكن أن تتربص به، حيث يبقى الموحد هو الغاية في التقرب من الله تعالى وحماية النفس.

 

اقرا ايضا:

 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *