فضل سورة الواقعة.. تجلب الرزق وتمنع الفقر

يحتوي القرآن الكريم على عدد من السور والآيات القرآنية التي يقدم فيها الله تعالى العديد من الفضائل والفوائد الروحية والجسدية على عباده حين قراءتها وترديدها في أي وقت كان، ولعل أبز هذه السور هي سورة الواقعة التي سبق وأن تحدثنا عنها في موضوع سابق يخص دعاءها الذي يجلب للمؤمن الرزق والغني ويساعد على سد الديون، وفي هذه المقالة سنوصل الحديث عن هذه السورة العظيمة بالتطرق لفضل سورة الواقعة.

سورة الواقعة

يتساءل الكثيرون عن أهمية سورة الواقعة، المعروفة أيضا بسورة الغنى، وماذا يذكر عن فضلها وفوائدها، فيعتبر العديد من العلماء أن سورة الواقعة لها فضل خاص، وقد تم ذكر بعض هذه الفضائل في مختلف آياتها.

وتُعد سورة الواقعة إحدى سور القرآن الكريم الأكثر عظمة وفضلا على المسلمين، وهي السورة السادسة والخمسون في ترتيب المصحف، وتحتوي على تسعة وتسعين آية، تتكون السورة من ثلاثمائة وتسعة وسبعين كلمة، وتحتوي على ألف وستمائة واثنتين وتسعين حرفًا.

تم نزول سورة الواقعة في مكة المكرمة قبل الهجرة، وتقع في الجزء الثالث والعشرين من القرآن الكريم. يبدأ الله تعالى السورة ببداية جملة شرطية، حيث يقول: “إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ”. ونزلت هذه السورة قبل سورة الشعراء وبعد سورة طه.

فضل سورة الواقعة

عندما نتحدث عن فضل قراءة وتدبر سورة الواقعة في حياة المسلم، فإننا نتحدث هنا عن أهمية هذه السورة وتأثيرها العميق على الفرد والمجتمع المسلم، خاصة وأن سورة تحمل رسالة هامة وتبث في النفوس العزم والثقة بالله وتذكر بأهمية العمل الصالح لقاء لله تعالى في يوم القيامة والحساب الأخروي.

وهكذا، فإن قراءة سورة الواقعة تعطي للمسلم شعورا بالقوة الروحية والأمل في المستقبل، فتوضح للإنسان أن الحياة الدنيا ليست نهاية الأمر، وإنما هناك حقائق أخرى أعظم وأهم تنتظره في الآخرة، ولو تدبر المسلم في معاني هذه السورة سيوجه النظر إلى الأمور الحقيقية ويتذكر بأن الحياة المادية ليست الهدف النهائي، بل هي مجرد اختبار للإنسان ليقدم على فعل الخير والاستعداد للحياة الأبدية.

وتحتوي سورة الواقعة على وصف مفصل للقيامة واليوم الآخر، وتصف العواقب السعيدة للأبرار والعواقب السيئة للمجرمين، لذلك فإن قراءة هذه السورة تذكر المسلم بعدالة الله تعالى في يوم الحساب، فتدبر له هذه الأحداث المقدسة تعزيز الإيمان والتقوى وحث المسلم على العمل الصالح والتحلي بالأخلاق الحميدة.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن سورة الواقعة تتضمن تفصيلا عميقا لخلق الإنسان ونشأته وتنميته، وتذكر بقدرة الله العظيمة على إعادة الخلق بعد الموت، فرسالتها للمسلم أنه ليس مجرد كيان مادي بل أنه قد خلق لعبادة الله تعالى والغدو من أحسن خلفائه في الأرض.

وبالرجوع لفُضِّلَ قراءة وتدبر سورة الواقعة في حياة المسلم لأنها تعمل على تعزيز العقيدة وتوجيه النفوس نحو الأهداف الروحية والأبدية. إليك بعض الفوائد المهمة لقراءة وتدبر سورة الواقعة:

تركز سورة الواقعة على أمور الغيب والحقائق الأبدية التي يؤمن بها المسلم، مثل القيامة والحساب الأخروي، لذلك فإن قراءتها وتدبرها تعزز الإيمان وتقوي الثقة في الله ووعده الحق.

قراءة سورة الواقعة توجه نظر المسلم إلى الهدف الأسمى للإنسان، وهو الاستعداد للحياة الآخرة،  فتذكر المسلم بأن الدنيا هي مجرد امتحان مؤقت، وأن الحقيقة الأكبر تكمن في الحياة الأبدية.

تساعد سورة الواقعة على تعزيز الأمل والتفاؤل، فهي تصف عواقب الأعمال الصالحة والسيئة، مما يوجه المسلم نحو العمل الصالح ويعزز الأمل في رحمة الله ومكافأته السماوية.

وتجعل سورة الواقعة المسلم على تطوير القدرة على التفكر والتأمل، فتدبر معاني سورة الواقعة يحث المسلم على التأمل في خلق الله وآياته الكونية، ويساعده على تطوير القدرة على التفكر والتأمل في آيات القرآن الكريم.

تحفز سورة الواقعة مع العمل الصالح، فتذكر المسلم بأن العمل الصالح هو مفتاح النجاح في الدنيا والآخرة، وتحثه على بذل المزيد من الجهود في سبيل خدمة الله وخلقه.

فضل سورة الواقعة قبل النوم

لقراءة سورة الواقعة فضل عظيم قبل النوم، حيث أكدت الأحاديث النبوية على أن قراءتها في كل ليلة يمنع الفقر ويجلب الرزق، حيث روى ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبدًا”.

وأشار العلماء إلى أن ابن مسعود كان يأمر بناته بقراءتها في كل ليلة، وأن مداومتها بتفكر وتدبر آياتها تحمي من الفقر والبؤس وتجلب الرزق. وقد سُميت بسورة الغنى لفضلها وثوابها.

وتحتوي سورة الواقعة على مضامين ترهب الإنسان وتذكره بأهوال القيامة والحساب والعقاب والاحتضار، فمن فضلها أنها تجعل القارئ متيقظًا ولا يسمح للغفلة أن تغلبه.

وتبعا لما سبق، روى ابن دقيق العيد عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن أبا بكر قال للنبي صلى الله عليه وسلم: “أراك قد شابت، فقال النبي: ‘شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون’، وذلك بسبب ما ورد في هذه السورة من تخويف من عذاب الآخرة وذكر صفات الجنة.

وقد روى الهيثمي في معجم الزوائد أن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال عن فضل سورة الواقعة: “قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة الواقعة، فلما بلغت فروح وريحان قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: ‘فروح وريحان يا ابن عمر’.

الأسئلة الشائعة

كم مرة يجب قراءة سورة الواقعة للرزق؟

يستحب للمؤمن أن يقرأ سورة الواقعة 41 مرة، حيث يقال أن من يرددها جائه الرزق من حيث لا يحتسب وانعم الله عليه بنعمة الحصول على ما يريد من الرزق الواسع المبارك فيه.

ما هو وقت قراءة سورة الواقعة؟

لم يرد في قراءة سورة الواقعة وقت محدد يستحب أن تقرأ فيه.

ما حكم قراءة سورة الواقعة كل يوم؟

قراءة سورة الواقعة كلَّ ليلة يمنع الفقر، ويجلب الرزق، فقد روى ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلَّ الله عليه وسلَّم أنَّه قال: «مَن قرأَ سورةَ الواقِعَةِ في كلِّ ليلةٍ؛ لم تُصِبهُ فاقةٌ أبدًا».

ماذا افعل في ضيق الرزق؟

ردد هذا الدعاء: “اللهم إني أسألك أن ترزقني رزقا حلالا واسعا طيبا من غير تعب ولا مشقة ولا ضير ولانصب إنك على كل شيء قدير”.

 

اقرا ايضا:

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *