أذكار المساء مكتوبة كاملة حصن المسلم من الشرور

تعتبر الأذكار من أهم العبادات التي يمارسها المسلمون طيلة اليوم وفي أي وقت كان، حيث أنها تساعد الانسان في انشراح وراحة الصدر، وتجلب الطمأنينة للقلوب، وتعزز الشعور بقرب الله تعالى ووجوده الدائم في حياتهم، ولعل أبرز هذه الأذكار هي أذكار المساء مكتوبة كاملة.

أذكار المساء

الأذكار واحدة من أعظم العبادات عند الله تعالى، وقد أشار إلى ذلك في قوله: “الَّذينَ آمَنوا وَتَطمَئِنُّ قُلوبُهُم بِذِكرِ اللَّـهِ أَلا بِذِكرِ اللَّـهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ”. يتضمن الذكر الدائم لله تعالى فوائد عديدة في الحياة الدنيا والآخرة.”

وينتظر الثواب العظيم جميع الذاكرين في الآخرة، فالحفاظ على ذكر الله تعالى يعد خيراً كثيراً في الحياة الدنيا، حيث يمنح السلام الداخلي والراحة للنفس، ويقوي العلاقة بين الإنسان وخالقه. أما في الآخرة، فإنه يحقق أجراً عظيماً وثواباً جزيلاً.

أذكار المساء هي سلسلة من الأدعية التي يوصي الله تعالى بقراءتها والتفكر فيها في الجزء الثاني من اليوم، أي في فترة المساء، حيث تعتبر الأذكار المسائية جزءًا من العبادات الدينية في الإسلام، التي تعزز القرب إلى الله وتكون مصدر وقايته من الشرور وجلب البركة والحماية.

وتشمل أذكار المساء العديد من الأذكار والأدعية، مثل الاستغفار وقراءة سور القرآن الكريم، ويمكن القول بأن أذكار المساء فرصة للمسلم لأن يستغفر الله عن ذنوبه وأن يطلب منه الرحمة والمغفرة، وذلك بالرجوع إلى قدرتها العالية على تهدئة النفس وتوجيه اهتمامهم نحو العبادة والتأمل في الخالق.

من المهم الإشارة إلى أن أذكار المساء ليست محدودة بالأذكار المذكورة هنا، فالمسلم يحرص على قراءة ما يناسبه ويحتاجه من الأذكار والأدعية في المساء، بناءً على توجيهات الدين واحتياجاته الشخصية.

أذكار المساء مكتوبة كاملة

هناك العديد من الصيغ والأدعية التي يمكن للمسلم أن يحصن نسه بها في سبيل قول أذكار المساء، وفي التالي سنتستعرض لكم غالبيتها مع تيبان عدد مرات تكرارها للحصول على الأجر والثواب كاملا:

  1. لعل أبرز ما يقال في أذكار المساء ويكرر حوالي عشر مرات، هو: “سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته.
  2. ويكرر الدعاء الثالي حوالي ثلاثة مرات في المساء: “اللهم صلّ وسلّم على سيدنا محمد”.
  3. وطلبا للعافية يكرر هذا الدعاء ثلاث مرات: “اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت، اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت”.
  4. ويقال في التوحيد ثلاث مرات: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شئ قدير”.
  5. وفي الاستعاذة من الشرك يردد المسلم عشر مرات: “اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نُشْرِكَ بِكَ شَيْئًا نَعْلَمُهُ، وَنَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لا نَعْلَمُهُ”.
  6. ويقال أيضا ثلاث مرات: “اللهم بكَ أمسينا، وبكَ أصبحنا، وبكَ نحيا، وبكَ نموت، وإليك المصير”.
  7. ويستحب للمسلم أن يردد آية الكرسي، في قوله تعالى: (اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).[٩] (سبحان الله و بحمده”.
  8. يقال أن قال هذا الدعاء فقد أدى شكر ليلته: “اللهم ما أمسى بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر”.
  9. ويستحب قول الذكر التالي: “اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية، في ديني ودنياي وأهلي، ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أُغتال من تحتي”.
  10. وفي توحيد وتعظيم قدرة الله تعالى يقال: “اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السموات والأرض، رب كل شئ ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه”.
  11. وفي التوكل على الله: “بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السَماء وهو السميع العليم”.
  12. ويقال أيضا: “يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين”.
  13. ومن أدعية المساء المأثورة: “أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير، رب أسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده، وأعوذ بك من شر ما في هذا اليوم وشر ما بعده، رب أعوذ بك من الكسل، وسوء الكبر، رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر”.
  14. وتأكيدا على دين الاسلام يردد: “أمسينا (أصبحنا) على فطرة الإسلام وعلى كلمة الإخلاص، وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى ملة أبينا إبراهيم، حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين”.
  15. ويردد أيضا ثلاثة مرات: “أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق”.
  16. ويقال في ذكر التوكيد أيضا: “اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني و أنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأعترف بذنوبي فاغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت”، من قال هذا الدعاء موقناً بها حين يمسى ومات من ليلته دخل الجنّة.
  17. ويستحب قراءة سورة الإخلاص ثلاث مرات: “قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ، اللَّـهُ الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ”.
  18. ويمكن قراءة سورة الفلق وتكرارها ثلاث مرات أيضا: “قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، مِن شَرِّ مَا خَلَقَ، وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ، وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ، وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ”.
  19. يستحب ترديد سورة الناس  ثلاث مرات: “قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، مَلِكِ النَّاسِ، إِلَـهِ النَّاسِ، مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ، الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ، مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ”.

أذكار المساء مكتوبة كاملة تحفظ من العين والحسد

الأذكار المسائية التي ينصح بقراءتها لحماية المسلم من العين والحسد تشمل ما يلي:

  1. قراءة سورة الإخلاص وسورة الفلق وسورة الناس: يفضل قراءتها ثلاث مرات بعد صلاة المغرب وقبل النوم.
  2. قراءة آية الكرسي: يُنصح بتكرار قراءتها ثلاث مرات بعد صلاة المغرب وقبل النوم.
  3. قراءة سورة البقرة: يُفضل قراءة الآيات 1-5، والآيات 285-286.
  4. الاستغفار: يُنصح بتكرار الاستغفار بعد صلاة المغرب وقبل النوم، ومن الأذكار المعروفة: “أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ” (ثلاث مرات).
  5. قراءة الأذكار الواردة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الحفظ من الشرور: يُفضل قراءة أذكار الصباح والمساء المعتادة التي وردت في السنة النبوية، مثل “بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ” (ثلاث مرات) و “أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ” (ثلاث مرات).
  6. قراءة السور الحمدية: يُفضل قراءة سورة الحمد والمعوذتين (سورة الفلق وسورة الناس) بعد كل صلاة مكتوبة.

أذكار المساء مكتوبة كاملة تأتي بالرزق على المسلم

إليك أذكار المساء المكتوبة كاملة التي تساعد في تيسير الرزق في حياة المسلم:

  1. يستحب قراءة آية الكرسي: اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ”.
  2. ويمكن للمسلم أن يردد: “سبحان الله وبحمده، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ”.
  3. وفي شكر الله يقال : “الحمد لله، الْحَمْدُ لِلَّهِ”.
  4. ويقال أيضا: ” لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير”، أو: ” لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٍ”.
  5. ويقال في الرضى بقضاء الله وقدره: ” اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد: اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلَا مُعْطِيَ لما مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ”.
  6. قول: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك: اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ.
  7. قول: اللهم بارك لي فيما رزقتني: اللَّهُمَّ بَارِكْ لِي فِيمَا رَزَقْتَنِي.
  8. الدعاء بالرزق: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ رِزْقًا طَيِّبًا، وَعِلْمًا نَافِعًا، وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا”.
  9. قول: لا حول ولا قوة إلا بالله: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ.
  10. الاستغفار: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ.
  11. قراءة سورة الإخلاص ثلاث مرات: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ.

ويُنصح بتكرار هذه الأذكار في المساء بانتظام وإخلاص، وتذكر أن الرزق بيد الله، فالأذكار هي وسيلة للتواصل مع الله وطلب بركته وتيسير رزق المؤمن.

فضل وأهمية قراءة أذكار المساء

قراءة الأذكار في المساء، أمر مهم ومحبب في الإسلام، وذلك فقد حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على أن يحافظ على قراءة الأذكار في كل صباح ومساء، وهدانا لفعل ذلك. ولهذا السبب، تحمل قراءة الأذكار في المساء العديد من الفوائد والفضائل التي ينبغي على المسلم أن يستفيد منها.

أولًا، بالمواظبة على قراءة الأذكار في المساء، يشعر الإنسان بالانشراحٍ والسكينة في الصدر، فتنفرج همومه وتزول ضغوطات الحياة اليومية. إن قراءة الأذكار تمنح الشخص الطمأنينة النفسية والسكينة الداخلية، مما يعزز الاستقرار العاطفي والروحي.

ثانيًا، تقرب قراءة الأذكار المسلم من الله عز وجل وتعزز علاقته به. ففي تلك اللحظات، يعبّر المؤمن عن اعتماده على الله واحتياجه إليه، ذلك بأن قراءة الأذكار تعكس الدعوة المستمرة للمسلم إلى الاستغفار والتضرع إلى الله، وبذلك يزداد تواصله وقربه من الخالق.

ثالثا، تتيح قراءة الأذكار في المساء للمسلم تحقيق السعادة والعافية من كل مكروه. فإنها تمنحه الطاقة الروحية والتفاؤل لمواجهة تحديات الحياة والتغلب عليها. بالتركيز على الأذكار والتفكر في معانيها، يشعر المؤمن بالقوة واليقين في طريقه نحو الخير والسعادة.

رابعا، تحفظ قراءة الأذكار المسلم من كل شر، سواء من الإنس أو الجن، فقد أشار الرسول صلى الله عليه وسلم، على أهمية الأذكار في صيانة المسلم من الشرور والأذى، وذلك لأن قراءة الأذكار تعمل كدرع وحماية للمؤمن، حيث تعزز حصنه الروحي وتعينه على التصدي للمغريات والإغراءات السلبية في الحياة. بالاستعانة بالأذكار والدعاء، فيستعين المسلم بقوة الله ويعيش بثقة وأمان في وجوده.

خامسا، تنير قراءة الأذكار بصيرة المسلم وتزيد من وعيه الديني والروحي. فعندما يتفاعل المؤمن مع الأذكار ويتدبر معانيها، يزداد فهمه لتعاليم الإسلام ويصبح أكثر وعيًا بحقائق الحياة الدنيا والآخرة. إن قراءة الأذكار تعمل كمصباح ينير دروب المسلم ويهديه إلى الخير والصلاح.

أخيرا، تمحو قراءة الأذكار سيئات المسلم وتزيد من حسناته. ففي كل مرة يذكر فيها المؤمن الله ويستغفره ويحمده، يتحقق له محو الذنوب والتقرب من رضا الله. بالاستمرار في قراءة الأذكار في المساء، يكون المسلم في حالة دائمة من التوبة والإصلاح وتحقيق الخير في حياته.

باختصار، تأتي أهمية وفضل قراءة الأذكار في المساء، من قدرتها على منح السكينة والإشراق للقلب، وتقريب المسلم من الله، وتحقيق السعادة والعافية، وحفظه من الشرور، وتنوير بصيرته، ومسح سيئاته، وزيادة حسناته. لذا، ينبغي على المسلم أن يحافظ على هذه العبادة القيمة ويمارسها بانتظام لتعم الفوائد والبركات في حياته.

 

اقرا ايضا:

 

 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *