نتائج متذبذة وسخط جماهيري.. والركراكي متشبث بأطلال إنجاز المونديال

بعد نهاية بطولة كأس العالم الأخيرة التي استضافتها قطر قبل سنتين، الكل توقع أن المنتخب الوطني سيكتسح الأخضر واليابس، بفضل إنجازه التاريخي وغير المسبوق، بالوصول إلى دور نصف النهائي.

لكن العكس هو الذي حدث، فالمنتخب ظل متذبذبا في نتائجه، خاصة قبل نهائيات بطولة كأس إفريقيا، ما طرح أكثر من علامة استفهام على أداء الناخب وليد الركراكي.

أول تجمع بعد المونديال.. انتصار تاريخي على البرازيل

بالعودة إلى الوراء، واستحضار أول لائحة قام باستدعائها الناخب الوطني وليد الركراكي لوديتي البرازيل والبيرو، لم تشهد تغييرات كبيرة عن الأسماء التي كانت حاضرة في مونديال قطر. إذ تمت إضافة أسماء جديدة، من قبيلن عبد الكبير عبقار، شادي رياض، عمران لوزا، ياسين كيشطا، أيوب عمرواي، وإبراهيم صلاح. والهدف كان هو رؤية أسماء جديدة تطعم الأسماء الأساسية.

وقدم المنتخب الوطني مستوى جيد أمام البرازيل، حيث حقق فوزا تاريخيا بنتيجة هدفين لصفر. لكنه عان في المباراة الثانية أمام البيرو التي خرج منها بالتعادل السلبي. هذه المقابلة كانت بمثابة جرس إنذار، والمتمثل في أن أي منتخب منظم دفاعيا، سيشكل صعوبات عديدة لكتيبة الركراكي.

شكوك حول الأداء.. وصفعة جنوب إفريقيا

زادت الشكوك حول مستوى العناصر الوطنية في التجمع الإعدادي الثاني بعد نهائيات كأس العالم، حيث ظهر المنتخب الوطني فاقدا للحلول في مباراة الرأس الأخضر، الذي نظم الصفوف الدفاعية، ولم يترك أي منفد لرفقاء أشرف حكيمي.

وجاءت الصفعة القوية في مباراة جنوب إفريقيا، عندما تعرض “الأسود” إلى هزيمة بنتيجة هدفين لواحد، والكل حينها انتقد وليد الركراكي، بسبب عدم نسيانه إنجاز المونديال، والتفكير فيما هو قادم.

اسمين جديدين.. وفوز صغير على بوركينافاسو

في ثالث معسكر بعد المونديال، شهدت لائحة المنتخب عودة بعض الأسماء الأساسية، مثل سليم أملاح، وعز الدين أوناحي، والتي غابت عن مقابلتي الرأس الأخضر، وجنوب إفريقيا.

على الجانب المقابل، عرفت اللائحة، الظهور الأول لأمين عدلي مع المنتخب، الذي أبان على مستوى جيد خلال مباراة بوركينافاسو، وساعد المنتخب الوطني على تحقيق الانتصار بنتيجة هدف لصفر، وكذلك تواجد إسماعيل الصيباري، الذي تألق مع المنتخب الأولمبي.

تعادل مقلق أمام كوت ديفوار.. قابله فوز على ليبيريا

في رابع معسكر إعدادي، وهو الأخير قبل نهائيات كأس إفريقيا، ظهرت ملامح لائحة “الكان” خلال هذا التجمع، الذي انتهى بفوز على ليبيريا بثلاثية، وتعادل أمام كوت ديفوار بهدف لمثله. هذه المباراة، أبدى من خلالها الجمهور المغربي، تخوفا كبيرا على مستوى أبناء الركراكي خلال “الكان”، خاصة أن المقابلة أجريت على الأراضي الإيفوارية، وفي طقوس شبيهة لما قد يواجهه المنتخب الوطني في كأس إفريقيا.

حينهان لم يظهر معظم اللاعبين بالشكل المطلوب، وهو الأمر لم يرق الركراكي، حيث عبر بعد نهاية المباراة، عن عدم رضاه للمستوى المقدم من طرف لاعبيه.

الانتظارات كبيرة.. والنتيجة محبطة

جاء الاختبار المنتظر، وهو كأس إفريقيا بكوت ديفوار، حينها فشل أبناء الركراكي في رسم البسمة على وجوه الجماهير المغربية، وغادروا المسابقة من بوابة الدور السادس عشر، بعد الخسارة أمام جنوب إفريقيا، مخلفين وراءهم استياء عارما في صفوف الجمهور.

وفي آخر تجمع للعناصر الوطنية، قام الركراكي باستبعاد بعض الأسماء التي تعودت على الحضور، مثل رومان سايس، وعبد الصمد الزلزولي، وسليم أملاح، وأمين حارث، وسفيان بوفال، لأسباب فنية، وإسماعيل الصيباري، ونصير مزراوي، بسبب تعرضهما للإصابة.

مقابل تواجد أسماء جديدة، على رأسها أحد نجوم ريال مدريد، إبراهيم دياز، واللاعب الواعد إلياس بن الصغير، ويوسف لخديم، إلياس أخوماش، وعودة لاعب العين الإماراتي، سفيان رحيمي، بعد غياب طويل، ومطالبات عديدة بحضوره في التجمعات السابقة.

بعد الإقصاء من “الكان”، بأي وجه ظهر المنتخب الوطني؟

لكن في المقابلتين الوديتين ضد أنغولا وموريتانيا، على الرغم من أن المنتخب الوطني لم يخسر في أي من المواجهتين، لكن الناخب الوطني، وليد الركراكي، طالته العديد من الانتقادات، بخصوص تعامله مع المباراتين، خاصة في الشق الهجومي.

حصيلة المنتخب الوطني بعد نهائيات كأس العالم، خاض 13 مبارات، بين الرسمية والودية، فاز في ست مناسبات، وحقق 5 تعادلات، وهزيمتين مع نفس المنتخب، وهو جنوب إفريقيا.

أمام كل هذا، يطرح الجمهور التساءل التالي، ماذا سيفيد المنتخب، تشبث وليد الركراكي بأطلال إنجاز المونديال، الذي يخرج بالتذكير به في كل محطة فشل؟

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *