الحزب الشعبي يدعو لـ”قلب الطاولة” على موقف إسبانيا الجديد من قضية الصحراء

يستعد الحزب الشعبي المحافظ، الذي يتسيد المعارضة الإسبانية، اليوم الأربعاء، لتقديم مقترح أمام الكونغرس، يطالب فيه الحكومة الائتلافية، برئاسة الاشتراكي بيدرو سانشيز، بـ”سياسة دولة فيما يتعلق بالصحراء، واستعادة التوافق السياسي حول هذا النزاع، وتنفيذ الإرادة التي عبر عنها مجلس النواب في عام 2022″.

وفي مقترح الحزب الشعبي “غير الملزم”، الذي سيتم طرحه للتصويت في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، يُطلب من الحكومة الإسبانية، أيضًا، “إبلاغ مجلس النواب بالجدول الزمني المتفق عليه مع المغرب لإعادة افتتاح الجمارك التجارية، والتي تظل غير معروفة حتى اليوم “. فضلاً عن “تقرير حول الأنشطة والمقترحات التي قدمها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، وكذلك الوضع وعمل بعثة المينورسو”.

وذكر الحزب الشعبي في مقترحه، ما أسماه بـ”الوحدة البرلمانية التي عاشها الحزب الاشتراكي العمالي عند تغير الموقف الإسباني قبل عامين فقط، في الرسالة التي توجه بها بيدرو سانشيز إلى الملك محمد السادس”. مشدداً في مقترحه، على أن “قضية الصحراء هي إحدى النزاعات العالقة لدى المجتمع الدولي، والتي تلعب فيها إسبانيا دورا أساسيا، نظرا لارتباطها التاريخي بالإقليم، والتزاماتها في الأمم المتحدة”.

وأصر الحزب، الذي يتزعمه ألبرتو نونيز فيخو، على أنه “بعد مرور عامين على الرسالة، فإنه من غير المعروف من كان المحرر، ومن كان المبعوث، نظرا للأخطاء العديدة التي تحتوي عليها”، وفق التعبير. مبرزا أنه “في الرسالة، كسر رئيس الحكومة أكثر من أربعة عقود من مواقف الحكومات الإسبانية المتعاقبة، الحزب الشعبي، وحزب العمال الاشتراكي، فيما يتعلق بهذا النزاع”. موضحاً أن “إسبانيا، اعتبرت من خلال الرسالة، أن المقترح المغربي للحكم الذاتي، التي تم تقديمه سنة 2007، هو الأساس الأكثر جدية ومصداقية وواقعية لحل هذا النزاع”.

وفي لجنة الشؤون الخارجية، سيسعى الحزب الشعبي، مرة أخرى، لمهاجمة مغربية الصحراء، والموقف الإسباني الداعم لها، فضلاً عن ما أسماه “الانشقاقات التي خلقها النزاع بين الحزب الاشتراكي العمالي، وشركائه، في التحالف، والمجلس التشريعي”.

وبالنسبة لـ”الشعبويين”، فإن خارطة الطريق الجديدة مع المغرب، “لا تزال لا تعطي أي نتائج”. زاعمين أن “اليوم، لا تزال الجمارك التجارية مع سبتة ومليلية مغلقة، ولا يوجد جدول زمني لافتتاحها”. ومشيرين إلى ما قالوا، إنها “التوترات المتعلقة بالهجرة التي استمرت في الوجود في المضيق، على الرغم من أن وزير الخارجية الإسباني، أكد باستمرار، أن العلاقة بين إسبانيا والمغرب كانت مفيدة للطرفين من حيث ذلك”، حسب تعبيرهم.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *