ارتفاع متوسط واردات المغرب من المشتقات النفطية منذ بداية العام

على الرغم من تكثيف الجهود لتوفير المحروقات بنسبة كافية داخل السوق المحلية، تواجه مخزونات الوقود المغربية، نقصا كبيراً، وهو ما يدفع المملكة إلى الاعتماد على الاستيراد لتوفير احتياجات البلاد من المادة، والبحث عن حلول لمواجهة تقلبات سوق الطاقة من بينها اهتمامها الملحوظ بالطاقة المتجددة.

ووفقا لبيانات حديثة لمنصة “الطاقة” المتخصصة، ارتفع متوسط واردات المغرب من المشتقات النفطية خلال الربع الأول من العام الجاري، من 232.3 ألف برميل يوميا في الربع المقارن من العام الماضي، إلى 239.5 ألف برميل يوميا خلال المدة من يناير حتى مارس 2024، بنسبة بلغت 3.1 في المائة، بقيادة الديزل.

ووفق المصدر ذاته، سجل شهر يناير الماضي، أعلى معدل في واردات المغرب من المشتقات النفطية، في حين شهد فبراير، أقل مستوى لها في الربع الأول من العام الجاري، حيث ارتفعت واردات المنتجات النفطية خلال شهر يناير إلى 306.94 ألف برميل يوميا، مقابل 228.188 ألف برميل يوميا في الشهر نفسه من العام الماضي.

وعلى أساس شهري وسنوي، يضيف التقرير، أن واردات المغرب من المشتقات النفطية، انخفضت خلال شهر فبراير إلى 189.32 ألف برميل يوميا، مقابل 203.51 ألف برميل يوميًا في الشهر المقارن من العام الماضي. وفي المقابل، يضيف المصدر ذاته، “عادت واردات البلاد من المشتقات النفطية في مارس الماضي إلى الارتفاع على أساس شهري إلى 222.56 ألف برميل يوميا، ولكنها متراجعة عند المقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي التي سجلت فيه 265.29 ألف برميل يوميا”.

وعلى الرغم من تراجع متوسط وارداته خلال الربع الأول من العام الجاري إلى 87.13 ألف برميل يوميا، مقابل 98.12 ألف برميل يوميا في الربع نفسه من العام الماضي، إلا أن “الديزل” يعد أكثر المشتقات النفطية التي تستوردها المملكة من الخارج، لتأمين احتياجات السوق الوطنية من الوقود.

وبناء على أرقام حصلت عليها وحدة أبحاث الطاقة، من شركة تحليل بيانات الشحن “كبلر”، سجل شهر يناير الماضي، أعلى معدل لواردات المغرب من “الديزل” في المدة المرصودة بكمية بلغت 107.84 ألف برميل يوميا. في حين سجل شهر مارس الماضي، أقل معدل بحجم 76.75 ألف برميل يوميا.

وبالإضافة إلى هذا، ارتفع متوسط واردات المغرب من الديزل الأحمر (نوع رديء من الديزل) خلال المدة من يناير حتى مارس، إلى 55.52 ألف برميل يوميا، مقابل 48.33 ألف برميل يوميا في الربع المقارن من العام الماضي، بحسب التقرير ذاته. في حين تراجع متوسط واردات المغرب من البنزين خلال الربع الأول من العام الجاري، إلى 17.95 ألف برميل يوميا، مقابل 22.48 ألف برميل يوميا في الربع نفسه من العام الماضي.

وشهدت أسعار النفط في الأسواق العالمية، خلال السنوات الأخيرة، ارتفاعا ملحوظا، ويعزى إلى جملة من الأسباب كالحرب الدائرة في غزة، والتوترات في البحر الأحمر، إضافة إلى الصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا، لكنها تعرف تراجعا بين الفينة والأخرة، إلا أن ذلك لا ينعكس على السوق الوطنية، الأمر الذي يسجله مراقبون، بـ”جشع” شركات المحروقات.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *