ذكريات “أسود الأطلس في الكان”.. 1972 أولى المشاركات

تاريخ “أسود الأطلس” على مدار مشاركتهم في نهائيات كأس إفريقيا، مليئ بالذكريات، سواء الجميلة أو السيئة. لذلك سنحاول استعراض بعضها خلال سلسة مقالات سيتم التطرق من خلالها لأبرز مشاركات المنتخب الوطني في النهائيات القارية.

تأهل لم يكن سهلا

بعد المشاركة التاريخية الأولى في منافسات مونديال مكسيكو 1970، كان لزاما على “أسود الأطلس” تركيز الجهود من أجل البصم على المشاركة الأولى في النهائيات القارية. لذلك كان الهدف واضحا، وهو بلوغ نهائيات “كان الكاميرون 1972″، وهذا ما تحقق عندما استطاعت العناصر الوطنبة تجاوز حاجز التصفيات الذي كان عصيا على الفريق الوطني في السابق، وتخطوا عقبة الجزائر في الدور الأول، ثم كرروا فعلتهم عندما تفوقوا على مصر في الدور الثاني، ليضمن المنتخب الوطني بذلك تواجده في نهائيات البطولة لأول مرة.

قرعة غير رحيمة

القرعة لم تكن رحيمة بالعناصر الوطنية، حيث أوقعتهم بمجموعة كانت تضم بطل النسخة الماضية، منتخب السودان، ومنتخبات أخرى قوية، من قبيل الكونغو، وزائير (الكونغو الديمقراطية حاليا).

مجموعة على الورق كانت صعبة على المنتخب الوطني، خاصة أن أغلب اللاعبين يفتقرون لتجارب كبيرة في المنافسات الإفريقية، حيث أن الاحتكاك بالمنتخبات الإفريقية اقتصر على خوض التصفيات فقط، سواء المؤهلة لكأس العالم، أو لأمم إفريقيا.

مشوار البطولة والإقصاء من دور المجموعات

المباراة الأولى للمنتخب الوطني كانت أمام المنتخب الكونغولي، وانتهت بنتيجة التعادل هدف لمثله. الهدف الأول سجله أحمد فرس في الدقيقة الـ34، قبل أن يدرك بول موليكا التعادل بعدها. ولم يشهد الشوط الثاني أي جديد تهديفي، لتنتهي المقابلة بنتيجة التعادل هدف لمثله.

في المباراة الثانية، تكرر ذات سيناريو التعادل، عندما واجه “أسود الأطلس”، منتخب السودان، الذي كان بطل النسخة الماضية من المنافسات الإفريقية. بينما المقابلة الثالثة لم تشهد أي جديد، واكتفى المنتخب الوطني بنتيجة التعادل هدف لمثله، عند مواجهته لمنتخب زائير.

تألق أحمد فرس

ربما العلامة المضيئة في دورة 1972 من بطولة كأس إفريقيا، هو التألق اللافت للهداف التاريخي للمنتخب الوطني أحمد فرس، الأخير استطاع أن يضع بصمته في كل مقابلة لعبها، إذ سجل خلال المباراة الأولى ضد الكونغو، وكرر فعلته في مقابلة السودان، ثم ختم سجله التهديفي بهدف في مرمى زائير (الكونغو الديمقراطية).

وربما تألق أحمد فرس على المستوى التهديفي، هو الشيء الوحيد الذي يتذكره الجمهور المغربي المعاصر لتلك الحقبة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *