صحيفة فرنسية: “تكتل تبون” المغاربي بدون المغرب سياسي أكثر مما هو اقتصادي

عقد الرئيس التونسي، قيس سعيد، مع نظيره الجزائري، والليبي، الاثنين الماضي، “الاجتماع التشاوري الأول”، الذي يروم إنشاء تكتل مغاربي إقليمي جديد، في الوقت الذي لم يذكر اسم المغرب بشكل صريح.

وفي هذا السياق، قالت صحيفة “ليزيكو” الفرنسية، في تقرير لها، إن “المغرب لم تتم دعوته، وحتى لو أكد الرئيس الجزائري تبون خلال مقابلة تلفزيونية مطلع أبريل، أن الكتلة الجديدة ليست موجهة ضد أي دولة أخرى”، وأن “الباب مفتوح أمام دول المنطقة”، و”لجيراننا في”الغرب” في إشارة للمغرب.

وذكرت الصحيفة الفرنسية، أن “إقصاء المغرب من التكتل المغاربي الجديد، دليل آخر على أن الجزائر تبتعد قليلا عن جارتها المغرب، ولا تزال العلاقات بين البلدين سيئة، على خلفية الخلافات حول الصحراء المغربية”.

إلى ذلك، اعتبر المصدر، أن “اتحاد المغرب العربي (UMA)، الذي تم في المغرب التوقيع عليه، بهدف إنشاء كتلة إقليمية طموحة، والذي لا يزال للمؤسسة مقر رئيسي في الرباط، لكنها مشلولة، بسبب التوترات بين أعضائها، وحرمانها من الموارد”. معتبرة إياها “قوقعة فارغة”.

من جهة ثانية، ذكرت “ليزيكو”، أن “من غير المرجح، أن يكون للمبادرة الجديدة، التي تربط الجزائر بتونس التي تعاني من صعوبات مالية كبيرة، وليبيا التي تعاني هي الأخرى من عدم الاستقرار المزمن، تأثير على الاقتصاد الإقليمي”. معتبرة أن “قرار إعادة تشكيل الكتلة المغاربية بدون المغرب، يستجيب للتواصل السياسي أكثر من الاستجابة لاستراتيجية اقتصادية”.

كما أشارت، إلى أن “المغرب لا يسعى إلى عزل نفسه عن جيرانه المغاربيين، بقدر ما يسعى إلى اتباع استراتيجية تسعى إلى الحصول على حصة في السوق أولا في أفريقيا جنوب الصحراء، وهو ما يمثل إمكانات نمو قوية، حيث يقوم المغرب بتكثيف استثماراته في التمويل والفوسفاط والاتصالات والعقارات”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *