أميمة حدري في خطوة جديدة في اتجاه تعزيز صناعة الطائرات، يستعد المغرب إلى ركوب تحد تاريخي غير مسبوق قاريا، ورفع سقف طموحاته عاليا فيما يخص صناعة طائرة مغربية الصنع تقلع من أرضه لأول مرة من نوعها، وذلك بحسب ما أفاد به وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، خلال جوابه على سؤال بمجلس النواب يوم 28 أبريل المنصرم.
وأكد مزور أن المملكة المغربية أصبحت واحدة من الدول العشرين الكبرى المصنعة للطائرات وبكل مكوناتها، مشيرا إلى أن قطاع صناعة الطيران بالمغرب بفضل استراتيجية واضحة المعالم التي ينهجها، أصبح يشهد تطورا ملحوظا.
وأشار وزير الصناعة والتجارة إلى أن المغرب يعتزم الانتقال من تصنيع أصعب مكونات الطيارة، التي يحتاجها قطاع الطيران، إلى تجميع جميع أجزاء الطائرة بالمغرب لتصبح جاهزة للإقلاع من مطارات المغرب، موضحا أنها أن هذه الطائرة لن تكون مغربية الصنع 100 في المائة.
في السياق ذاته، لفت المصدر ذاته إلى أنه حاليا لا توجد دولة في العالم، تصنع طائرة منتمية إليها بشكل كامل، مبرزا أن الهدف الرئيسي للمغرب هو تحقيق الاكتفاء الذاتي، في تجميع مكونات الطائرة بالبلاد، على غرار قطاع صناعة السيارات.
يشار في هذا السياق، إلى أن صادرات قطاع الطيران بلغت أزيد من 5,8 مليار درهم خلال الشهور الثلاثة الأولى من سنة 2024، بارتفاع نسبته 13,7 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها قبل سنة.
وعزا مكتب الصرف، في نشرته المتعلقة بالمؤشرات الشهرية للمبادلات الخارجية، هذا التطور إلى ارتفاع مبيعات فئة التجميع بنسبة 20,3 في المائة إلى 3,82 مليار درهم، وكذا نظام ربط الأسلاك الكهربائية (EWIS) بنسبة 2,7 في المائة إلى 1,95 مليار درهم.
