معاد بودينة عاشت مدينة تاهلة، التابعة إدارياً لإقليم تازة، منذ ساعات مبكرة من صباح اليوم الاثنين، على إيقاع حملة تمشيط واسعة تهم المقاهي والمحلات التجارية التي تستغل الملك العمومي بدون ترخيص، حيث عمدت دوريات للسلطات المحلية والدرك الملكي على إنهاء الوضع غير القانوني في عدد من أحياء وشوارع المدينة التي تطغى عليها الفوضى.
ووفقاً لمصادر محلية، فإن هذه العملية التمشيطية الموسعة، همت محلات تجارية ومقاهي بمناطق مختلفة من المدينة، التي يترأسها حزب الاتحاد الدستوري، وخلفت استياء كبيرا في صفوف أصحاب هذه المحلات والمشاريع، خاصة فيما يتعلق بشارع الرباط الممتد من شارع الجيش الملكي إلى شارع المقاومة، وسط المدينة، وذلك بعدما كان موضوع لقاء موسع بين باشا تاهلة وجمعية التجار والمهنيين، الذين استنكروا تواجد “الفراشة” أمام محلاتهم التجارية، وجعلوهم يهددون بإغلاق محلاتهم احتجاجاً على ما أصابهم من إفلاس.
المصادر ذاتها، أوردت لـ”بلادنا24“، أن هذه الحملة التمشيطية، التي يترأسها قائدي المقاطعة الأولي والثانية، بمعية رجال الدرك الملكي وعناصر القوات المساعدة وأعوان السلطة المحلية والجماعة، تأتي في “إطار المساعي التي تبذلها السلطات في عدد من المدن من أجل تحرير الملك العمومي من الاستغلال الذي يطاله بشكل عشوائي ومن دون ترخيص، ما ينعكس سلبا على جمالية المدينة وحرية المواطنين في السير والجولان”.
ومن جهة أخرى، أكد بعض المتتبعين للشأن المحلي بتاهلة، لـ”بلادنا24“، أن “هذه الحملة لا يمكن أن تعطي نتائج مهمة في غياب التصرف الآني مع أصحاب المقاهي والمتاجر الذين احتلوا الأرصفة بطريقة عشوائية، حتى أن هناك من استولى على الرصيف وأقام عليه بناية من الإسمنت وأبواب من الحديد أمام أعين السلطات المحلية وأعوانها، بتدخلات مشبوهة”.
