قمر خائف الله سجل شهر يناير المنصرم أكثر بداية عام سخونة على الإطلاق، حيث تجاوزت درجات الحرارة العالمية فيه المتوسط المسجل خلال فترة ما قبل الصناعة بنحو 1.66 درجة مئوية، وسط توقعات بأن الانخفاضات السريعة في انبعاثات الغازات الدفيئة هي الطريقة الوحيدة لوقف ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
ووفقاً للتقرير الشهري الصادر عن وكالة “كوبرنيكوس” الأوروبية المتخصصة في مراقبة تغيرات كوكب الأرض، فإن “هذا هو الشهر الثامن على التوالي الذي تسجل فيه درجات الحرارة الشهرية ارتفاعاً قياسياً”، مشيراً إلى أن “درجات الحرارة العالمية على مدى 12 شهراً الماضية كانت هي الأعلى على الإطلاق، بنحو 1.52 درجة مئوية فوق المتوسط المُسجل خلال الفترة بين 1850 و1900”.
من جانبها، أفادت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية “إيميت” بأن يناير 2024 في إسبانيا كان الأكثر سخونة على الإطلاق، لهذا الشهر منذ بدء تسجيل درجات الحرارة في العام 1961، حيث بلغت درجات الحرارة ما يقرب من 30 درجة في شرق البلاد، وهي موجة حرارة تُسجل عادة في بداية فصل الصيف.
وأوضحت “إيميت” في بلاغ لها، أمس الخميس، أن “متوسط درجة الحرارة المسجلة في يناير الماضي بإسبانيا تجاوزت بـ2,4 درجة المتوسط المعتاد، وبمقدار 0,4 درجة متوسط شهر يناير القياسي الأخير في العام 2016”.
وبحسب المصدر ذاته، ارتفعت درجات الحرارة خلال الأسبوع الأخير من شهر يناير إلى 29,5 درجة مئوية في منطقة فالنسيا (شرق)، وإلى 28,5 درجة مئوية في منطقة مورسيا (جنوب-شرق)، و27,8 درجة مئوية بالقرب من ملقة جنوب الأندلس.
ويتوقع الخبراء أن يكون عام 2024 أكثر سخونة، متفوقا بذلك على سنة 2023، من حيث درجات الحرارة القياسية، ويرجع ذلك إلى مزيج من انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي وظاهرة إل نينيو، إضافة إلى الظاهرة الدورية المسؤولة عن تغير دوران المحيطات وأنماط الطقس، مما يفاقم الحرارة والجفاف في العديد من خطوط العرض على كوكب الأرض.
