مريم الحمداوي اقتحمت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، مجمع الشفاء الطبي، بعد عدة أيام من محاصرته. وأظهرت مجموعة من مقاطع الفيديو المنتشرة بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، لحظات الاقتحام، والدخان المتصاعد في أحد أروقة المستشفى.
ومن جهته، واحتفالا بأعماله الإجرامية تجاه المدنيين الأبرياء، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مقتطفات من اقتحامه للمجمع الطبي الأكبر في قطاع غزة، ولعملياته في محيطه أيضا.
وبينت المقاطع، انتشار دبابات، وعناصر جيش الاحتلال أيضا في محيط المستشفى وداخله.
وناشد مواطنون ومرضى محاصرون داخل المستشفى، فعاليات المجتمع الدولي، من أجل التدخل السريع، مطالبين بإخراجهم، ومشيرين إلى عدم وجود طعام أو ماء أو كهرباء، وفق مجموعة من وسائل الإعلام.
وكشف المحاصرون، عن وجود حالات طبية صعبة جدا، لا تستحمل ما يحدث، بالإضافة لتكدس الجثث في ساحة المستشفى، حيث بدأت بالتحلل.
ولا تزال قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي موجودة في المستشفى، لا سيما في أحد الطوابق تحت الأرض، محتجزة العديد من المدنيين المتواجدين داخل المستشفى.
وأعلن محمد زقوت، مدير عام المستشفيات في قطاع غزة، عن تواجد ما لا يقل عن ثلاثة آلاف شخص في المستشفى، محملا إسرائيل مسؤولية حياة هؤلاء.
وأضاف زقوت في مؤتمر صحافي، من مجمع ناصر الطبي في خان يونس بقطاع غزة، كون “القوات الإسرائيلية موجودة في أقسام بمستشفى الشفاء منذ عشر ساعات متواصلة، وقامت بتفتيش كل الطواقم الطبية والمرضى والمرافقين، كما اعتقلت بعضا ممن كانوا فيه”.
واقتحمت قوات جيش الاحتلال المستشفى، بحجة تمركز حماس في مواقع أسفل المستشفيات، وهو ما تنفيه الحركة، مؤكدة أنها مجرد تبريرات لارتكاب “جرائم حرب”.
يشار إلى أنه بعد ساعات من اقتحام مجمع الشفاء، وتفتيش غرفه وقبوه، لم تعثر قوات الاحتلال الإسرائيلي على مؤشرات تدل على وجود أسرى أسفله، أو مراكز قيادة لحماس.
