حصاد 2023.. متابعات قضائية تربك حسابات أسماء فنية مغربية شهيرة

تعرضت أسماء فنية مغربية شهيرة، خلال السنة الجارية، إلى متابعات قضائية مختلفة، أربكت حسابات البعض داخل المجال الفني، وأطفأت نجومية البعض الآخر، بعدما كان قد سطع نجمهم على مدى سنوات في سماء الفن المغربي والعربي، ليجدوا أنفسهم بين ليلة وضحاها أمام أبواب ردهات المحاكم بتهم متفاوتة.

سعد لمجرد.. توهج فني عالمي بطعم مشاكل قضائية

لطالما لقيت قضية سعد لمجرد اهتماما كبيرا داخل الأوساط الفنية، وبين محبيه، عبر مختلف دول العالم، حيث أبدى الجمهور خلال الأشهر الأولى من السنة الجارية، اهتماما كبيراً لمعرفة تفاصيل القصة الكاملة لإدانة “لمعلم” بتهمة الضرب والاعتداء الجنسي على فتاة فرنسية، وصدور حكما بالسجن 6 سنوات، بالإضافة إلى تغريمه مبلغ 375 ألف يورو، إلى جانب منعه من القيام بعدة أمور، ما نتج عنه تساؤلات عدة حول مستقبله الفني.

وتعود فصول القضية إلى عام 2016، حينما اتهمت شابة فرنسية، تدعى بريول، سعد لمجرد، باغتصابها في محل إقامته بفندق الماريوت بشارع شانزليزيه في العاصمة باريس، قبيل أيام من موعد حفلته هناك في ذلك الوقت.

وأقدم الأمن الفرنسي على إلقاء القبض على لمجرد بعد تلك الواقعة، وقضى فترة في السجن، قبل أن يتم إطلاق سراحه بكفالة سنة 2017، مع شرط وضع سوار إلكتروني لمراقبة تحركاته.

وأحيلت القضية إلى محكمة الجنح في أبريل 2019. لكن، في عام 2021، أعادت المحكمة القضية إلى الجنايات، بعد ما وجدت انطباق توصيف اغتصاب على القضية.

وبعد أن تمت إدانته بست سنوات سجنا نافذا، من طرف محكمة الجنايات بباريس، في 24 فبراير 2023، ومنعه من ولوج التراب الفرنسي مدة 5 سنوات، أكد عدد من المهتمين في الشأن الفني على انتهاء مسيرة الفنان المغربي، الذي تربع على عرش نجوم الفن في الوطن العربي.

وفي الوقت الذي كان يأمل فيه عشاق لمجرد، الذي يحظى بشعبية جارفة في الوطن العربي، أن تتقلص عقوبته عند استئنافه الحكم، ليعود في أقرب وقت لمواصلة مسيرته الفنية. جاء لمجرد بالخبر السار، وأعلن عن مغادرته أسوار السجن، بالرغم من أنه محكوم بست سنوات.

ولم يتوقف لمجرد عند هذا الخبر، فقد أعلن عن إطلاق أول عمل غنائي له عقب هذه المشاكل المريرة التي مر منها بباريس، والتي لم تنته بعد لحدود الساعة، نظرا لوجوده في حالة سراح مشروط، ليعودة بقوة إلى الساحة الفنية، وتربع عرش الأغنية الشبابية مجددا بالعالم العربي، من خلال مجموعة من الأغاني التي أطلقها في مدة وجيزة.

جميلة الهوني وأمين الناجي.. إسقاط الوصاية

هذه الدعوات القضائية التي لاحقت النجوم المغاربة، لم تكن فقط متعلقة بتهم الاغتصاب أو العنف أو النصب وغيرها، بل شملت خلافات عائلية أيضا عند بعض الفنانين، كما هو الحال بين جميلة الهوني وطليقها الممثل أمين الناجي.

وتعود فصول الخلاف بين الممثلين إلى تقديم الهوني دعوى قضائية بمحكمة الأسرة بالرباط، ضد طليقها الناجي، من أجل الوصاية الشرعية على ابنهما وإسقاطها عنه، للحصول على حكم استعجالي للتصرف في الأوراق الإدارية.

من جانبه، تقدم أمين الناجي بشكاية لدى السلطات الأمنية ضد طليقته جميلة الهوني، وجه من خلالها مجموعة من التهم إليها، أبرزها السب والقذف، وبث وقائع كاذبة قصد المساس بالحياة الخاصة بالأشخاص لغرض التشهير بهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وبعد مرور عدة جلسات حضرها الطرفين، حكمت المحكمة الابتدائية الاجتماعية في مدينة الدار البيضاء، لصالح جميلة الهوني، وإسقاط ولاية أمين الناجي عن ابنه البالغ من العمر 12 سنة، لصالح أمه، إلى جانب الحكم عليه بالزيادة في نفقة الابن، بجعلها محددة في مبلغ 2000 درهم شهريا، بدلا من 1500 درهم، مع سريان مفعول الزيادة ابتداء من تاريخ المطالبة القضائية، والاستمرار إلى حين صدور حكم آخر يغيّره، أو سقوط حق المحكوم له في النفقة.

دنيا بطمة.. عودة كابوس “حمزة مون بيبي”

بعد توهج فني عاشته الفنانة دنيا بطمة خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبحت الأكثر طلبا في الحفلات والأعراس، إضافة إلى اختيارها لتكون الوجه الإعلاني للعديد من العلامات التجارية، أصدرت محكمة النقض هذا الأسبوع، قرار صدم الأخيرة، والمتمثل في رفض طلبها الذي تقدمت به على خلفية المتابعة في قضية “حمزة مون بيبي”.

وخلق هذا الحكم حالة من الجدل خلال اليومين الماضيين، حيث تساءل العديد من متابعي الملف، عن مصير دنيا بطمة، بعد رفض المحكمة المذكورة الطعن المقدم من قبل دفاعها، سيما أنها كانت متابعة في حالة سراح.

وكانت محكمة الاستئناف بمراكش، قد قضت في يناير 2021، بإدانة بطمة، المتابعة في ملف الحساب الإلكتروني “حمزة مون بيبي”، الذي عُرف بالتشهير بالفنانين والمشاهير وابتزازهم، بسنة حبسا نافذا، بعدما أدينت ابتدائيا بثمانية أشهر حبسا نافذا، إلى جانب مشاهير آخرين، أبرزهم شقيقتها المؤثرة ابتسام بطمة.

وتوبعت المتهمون في ملف “حمزة مون بيبي” المثير للجدل، بتهم ثقيلة، تتعلق بالمشاركة في الدخول إلى نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال، والمشاركة عمدا في عرقلة سير هذا النظام وإحداث اضطراب فيه وتغيير طريقة معالجته، وبث وتوزيع أقوال أشخاص وصورهم دون موافقتهم عن طريق الأنظمة المعلوماتية، وبث وقائع كاذبة قصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص قصد التشهير بهم والمشاركة في ذلك.

عبد الفتاح جوادي.. النصب والاحتيال في قضية “تريكت القنب”

واجه الكوميدي عبد الفتاح جوادي، أمام القضاء، شكايات عدة، تقدم بها ضده مجموعة من الكوميديين الذين اشتغلوا معه في سلسلة “تريكة القنب”، بتهم تتعلق بالنصب والاحتيال وخيانة الأمانة.

ووفق ما جاء في الشكاية، فقد امتنع جوادي عن أداء مستحقات أبطال السيتكوم، وانهال عليهم بالسب والشتم، كما قام بتهديدهم بعدم الاستفادة من حقهم، رغم لجوءهم إلى العدالة، وهي التهم التي نفاها جوادي جملة وتفصيلا طيلة فترة المحاكمة.

وعلى خلفية هذ التهم، أمرت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية الزجرية بالدارالبيضاء، بمتابعة الفنان الكوميدي عبد الفتاح جوادي في حالة اعتقال، قبل أن يمنحه وكيل الملك بالمحكمة المذكورة، أجل 7 أيام، لدفع أجور الفنانين الذين اتهموه بالنصب والاحتيال، وحل مشاكله المطروحة معهم.

قمر خائف الله – صحفية متدربة

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *