معاد بودينة عين الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، وزير الخارجية الجزائري السابق، رمطان لعمامرة، مبعوثا شخصياً للأمم المتحدة إلى السودان.
وبحسب معلومات صحيفة “أفريكا أنتلجنس”، فقد حصل ترشيح الدبلوماسي الجزائري على موافقة العديد من أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بما في ذلك واشنطن، ضد ترشيح جنوب إفريقيا، نيكولاس هايسوم، المبعوث الشخصي السابق للأمم المتحدة إلى العراق.
هذا، ويشار إلى أن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، سبق أن أجرى في شهر مارس المنصرم، تعديلاً وزارياً، تضمن عودة وزير الخارجية الأسبق، أحمد عطاف، إلى وزارة الخارجية، خلفا لرمطان لعمامرة، الذي شغل المنصب منذ يوليوز من عام 2021؛ وتميزت العلاقات بين الرباط والجزائر في عهدة رئيس الدبلوماسية الجزائرية السابق، بمجموعة من التوترات، وصلت للقطيعة الدبلوماسية، وإغلاق المجال الجوي بين البلدين.
كما اشتهر لعمامرة بعدائه الشديد للمغرب، إذ تحدث فور وصوله لوزارة الخارجية الجزائرية، عن أولويات دبلوماسية الجارة الشرقية، واضعا ملف الصحراء المغربية ضمن صلب اهتمامات النظام الجزائري، وهو ما يعكس مدى تعبئة السلطات الجزائرية لمعاداة الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وقد تقلد الدبلوماسي الجزائري، المنحدر من ولاية بجاية، عدداً من مناصب المسؤولية لدى الجارة الشرقية، أبرزها منصب الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، ومنصب المبعوث الشخصي للأمم المتحدة إلى ليبيريا بين عامي 2003 و2007، وفي المجال الدبلوماسي اشتغل سفيرا للجزائر لدى الأمم المتحدة في الفترة ما بين 1993 و1996.
