أميمة حدري صنفت منظمة السلام الأخضر “غرينبيس”، والتي تعد من أشهر المنظمات العالمية الناشطة في مجال حماية البيئة، محطتين مغربتين لتوليد الطاقة، ضمن قائمة أكبر مصادر انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت في القارة الإفريقية، وفق تقرير حديث صادر عن المنظمة.
ووضعت بيانات التقرير المعنون بـ”كشف القناع عن أبرز المتسببين في تلوث الهواء بالقارة الإفريقية”، محطة الجرف الأصفر لتوليد الطاقة بالفحم في المركز السادس إفريقيا، تليها محطة المحمدية لتوليد الطاقة بالفحم والنفط في المركز السابع، قائلة إنهما يصدران 62.9 كيلوطن و49.8 كيلوطن في السنة من ثاني أكسيد الكبريت.
وتصدرت محطات طاقية تابعة لجنوب إفريقيا وفق ذات التقرير، المراكز الأربعة الأولى، في قائمة أكبر 10 محطات مصدرة لثاني أكسيد الكبريت في إفريقيا، بينما المركزين الخامس والثامن، كان من نصيب محطتين مصريتين.
من جهة أخرى، أكدت “غرينبيس” أن المغرب ضمن 9 دول فقط من أصل 54 دولة أفريقية، عضو في الأمم المتحدة، لديها تشريع يحتوي على معايير جودة الهواء المحيط، مبرزا أن عددا كبيرا من الأشخاص يموتون سنويا في عمر مبكر، جراء تلوث الهواء الخارجي.
في هذا الصدد، أشارت معطيات التقرير إلى أن مصر ونيجيريا وجنوب إفريقيا، تتحمل أعباء كبيرة من الأمراض الناتجة عن هذا التلوث، لافتا إلى أن دول شمال إفريقيا وجنوبها، تسجل أعلى معدلات وفيات بسبب تلوث الهواء المتعلق بالوقود الأحفوري، الذي يعد وفق ذات المصدر، العامل البيئي الرئيسي للوفيات في شمال إفريقيا.
ذات المعطيات ذكرت أن المغرب يعاني من ارتفاع مستويات تركيز الجزيئات الدقيقة (PM2.5)، مشيرة إلى أن حوالي 53 بالمائة من انبعاثات جزيئات PM.25 بالمغرب، تعود إلى القطاع الصناعي، بينما تعود 35 بالمائة منها إلى قطاع النقل.
