مريم الحمداوي بعد سلسة من الاحتجاجات والإضرابات، التي قام بها طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، بمختلف الكليات، أعلنت وزارتا الصحة والحماية الاجتماعية، والتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، اليوم الخميس، في ندوة صحفية، عن مجموعة من القرارات في المتخذة في حق الطلبة المضربين.
وفي هذا الشأن، قررت الوزارتين، بحضور كل من خالد آيت الطالب، وعبد اللطيف ميراوي، أنه سيتم الاعلان عن نتائج الفصل الأول للامتحانات بعد أيام، رغم مقاطعتها من قبل عدد كبير من الطلبة، فيما ستجرى الدورة الاستدراكية خلال نهاية السنة الدراسة.
وأكدت الوزارتين، أنه بخصوص التداريب الاستشفائية، فيتوجب على الطلبة الالتحاق بميادين تدريبهم، على اعتبار أن الغياب عن ذلك لمدة ثلاث مرات، يعتبر غير مستوفي.
وبخصوص قرار تقليص سنوات الدراسة إلى ست سنوات، أكدت وزارتا الصحة والحماية الاجتماعية، والتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، على أنهما لن يتراجعا عن ذلك، معتبرتين أن هذا القرار في صالح طب الطب والصيدلة وطب الأسنان، والدولة بالدرجة الأولى، وفق تعبير الوزير ميراوي.
وفي هذا السياق، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، على أن أبواب الحكومة للتواصل مع الطلبة، مفتوحة، قائلا إن الطلبة “أبانوا عن نية غير جيدة”، بسبب عدم استجابتهم لدعوة الحكومة، والرجوع إلى أقسامهم، واستمرارهم في مقاطعة الامتحانات، والدروس، والتداريب الميدانية.
وشدد الوزير، على أن هدف الحكومة، المتمثل في “تحقيق تقدم بهذا القطاع، لن يتم إذا استمر الوضع كما هو عليه، وأمام هذا الهدر الزمني، ما يدفعها إلى اتخاذ القرارات المتمثلة المعلن عنها، مضيفا أن الحوار مع الطلبة “وصل لباب مسدود، بحيث أصبحت الحكومة لا تملك خيارا آخر”.
واعتبر ميراوي، أن قرار تقليص سنوات التكوين “لا رجعة فيه”. مضيفا أنه قرار “في صالح الطالب، والمنظومة الصحية”. مشيرا إلى أن ’’الديبلوم’’ الممنوح لطلبة الطب بعد ست سنوات من التكوين، “مثله مثل الأفواج التي سبقتهم، ولا يمس بجودة التكوين”، على حد تعبيره.
من جهته، قال وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، إن الحكومة “لن تتراجع عن قراقها المتعلق بتقليص سنوات التدريس”. مضيفا أنه “لا يمكن أن يكون هذا القرار ضد الطالب، أو ليس في صالحه”.
