مريم الحمداوي يبدو أن مظاهر انفراج العلاقات بين المغرب وفرنسا، بدأت تظهر واحدة تلو الآخرى، فمن المرتقب، وفي هذا السياق، أن يقوم وزير التجارة الخارجية الفرنسي، فرانك ريستر، بزيارة عمل للمغرب، وذلك خلال بداية شهر أبريل المقبل.
وحسب موقع ’’أفريكا انتلجنس’’، فإنه من المبرمج أن يزور ريستر الرباط، يومي 4 و5 أبريل، من أجل لقاء نظيره المغربي، وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، إلى جانب مجموعة من الوزراء المغاربة الآخرين.
وأكدت ’’أفريكا انتلجنس’’، أن هذه ’’الزيارة تمثل رمزا من رموز تحسن العلاقات الثنائية بين باريس والرباط خاصة بعد التوترات التي شهدتها سابقا’’.
وتعتبر زيارة وزير التجارة الخارجية الفرنسي للمغرب، في ظل التحسن والاستقرار الذي أصبحت تعيشه العلاقات المغربية الفرنسية مؤخرا، والتي توجت بزيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني، شهر فبراير الماضي، حيث ساهمت زيارته في إنهاء الأزمة بين البلدين، وبعده وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الفرنسية المرموقة، بمثابة عودة المياه إلى مجاريها.
يشار إلى أن العلاقات المغربية الفرنسية، أعادت دفئها، من خلال إعلان البلدين عزمهما طي صفحة أزمة دبلوماسية طبعت علاقاتهما خلال السنوات الأخيرة، والمضي قدما نحو إقامة شراكة استثنائية متجددة، يطبعها الاحترام المتبادل بين الجانبين، خاصة وأن الرباط وباريس حليفان تقليديان.
وكان كل من المغرب وفرنسا قد عاشا سابقا أزمة استمرت نحو 3 سنوات، حيث طبعتها خلافات سياسية ودبلوماسية مختلفة، تمثلت بالدرجة الأولى في عدم استجابة باريس للمغرب من خلال موقف داعم وصريح لقضية الصحراء المغربية، يتجاوز الموقف التقليدي الإيجابي بخصوص الحكم الذاتي.
