اليورو يتأهب لتحقيق أداء أسبوعي متميز منذ بداية عام 2024

شهد اليورو ارتفاعًا مقابل سلة من العملات العالمية، في سوق العملات الأوروبية، الجمعة، حيث استمر في تحقيق مكاسبه لليوم الثامن على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، وظل قريبًا من أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع.

ويتجه اليورو نحو تحقيق أداء أسبوعي ممتاز في عام 2024، نتيجة لتراجع احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية في أبريل المقبل.

وشهدت هذه الاحتمالات تراجعًا خلال هذا الأسبوع، بعد نشر سلسلة من البيانات الاقتصادية الإيجابية في منطقة اليورو، بالإضافة إلى تصريحات أكثر تشددًا من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي، مما أدى إلى تقليل المخاوف بشأن توسع الفجوة الحالية في أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.

وفيما يتعلق بأداء اليورو مقابل الدولار، فقد ارتفع بنسبة 0.1% إلى 1.0832 دولار، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات عند 1.0822 دولار، وسجل أدنى مستوى عند 1.0815 دولار.

ويأتي هذا الارتفاع، بعدما شهد اليورو أول أمس الخميس، ارتفاعًا طفيفًا مقابل الدولار، ليحقق مكاسب لليوم السابع على التوالي. وسجل أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 1.0888 دولار، بعد صدور بيانات أفضل من التوقعات حول الأنشطة الخدمية في أوروبا خلال فبراير.

وعلى مدار هذا الأسبوع، والذي انتهي رسميًا بتسوية الأسعار، يسجل اليورو ارتفاعًا بنسبة تقارب 0.6% مقابل الدولار، وهو في طريقه لتحقيق أول مكاسب أسبوعية في شهر ونصف، وأكبر مكاسب أسبوعية في عام 2024، منذ منتصف دجنبر 2023.

وأصدر البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع، بيانات تشير إلى انخفاض طفيف في نمو الأجور المتفاوض عليها إلى 4.46% في الربع الرابع من عام 2023، مما يشكل تراجعًا عن الرقم القياسي المسجل في الربع الثالث.

ولم يكن حجم هذا الانخفاض كبيرًا بما يكفي لدفع البنك المركزي الأوروبي إلى النظر في خفض فوري لأسعار الفائدة الأوروبية. وينتظر السوق صدور المزيد من بيانات الأجور في مايو.

وأكد البنك المركزي الأوروبي، أنه لن يفكر في خفض أسعار الفائدة حتى يحصل على المزيد من الوضوح بشأن ضغوط الأجور في النصف الأول من العام، حيث يرغب صانعو السياسات في رؤية انخفاض في الأجور يتماشى مع تراجع التضخم إلى الهدف المستدام البالغ 2.0%.

وفيما يتعلق بآفاق السياسة النقدية، أشار محافظ البنك المركزي البلجيكي، وعضو البنك المركزي الأوروبي، بيير وونش، إلى أن المستثمرين يتوقعون بدء البنوك المركزية في تيسير السياسة النقدية بعد تباطؤ التضخم، ولكن قد يكون من السابق لأوانه رفع الآمال في الأسواق بهذا التطور.

وختم وونش، بالقول إنه لا ينبغي تجاهل السيناريو الذي يفترض فيه استمرار قيود السياسة النقدية لفترة أطول مما هو متوقع حاليًا، والذي قد يترتب عليه مخاطر أكبر على الاستقرار المالي.

ومن المتوقع أن يساهم هذا التطور في تقليل المخاوف من اتساع الفجوة في أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة، وهو ما يدعم ارتفاع سعر صرف اليورو مقابل الدولار.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *