أكثر من 16 ألف محل وعلامة تجارية يضطرون للإغلاق في الدار البيضاء

شهدت العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، ما بين 16 ألف إلى 20 ألف حالة إغلاق تجاري في مجال تقديم الطعام والوجبات السريعة والملابس الجاهزة ومستحضرات التجميل وغيرها، وسط تحذيرات من تصاعد حالات الإغلاق بسبب ضعف المبيعات في السنوات المقبلة.

وبحسب ما أفادت صحيفة “ليكونوميست” المختصة في تقرير لها، فإنه ما بين 10 إلى 15 في المائة من المتاجر بمدينة الدار البيضاء، معرضة للإغلاق بحلول نهاية العام الجاري، وذلك نظرا لندرة الزبائن، وانخفاض المبيعات، والإيجارات الباهظة الثمن، والضرائب، وذلك في ظل انتشار منصات التجارة الإلكترونية والمواقع التجارية والمتاجر عبر الإنترنت، مما يقوض ربحية التجارة المنظمة.

وإلى جانب العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، أشار المصدر ذاته، إلى أنه منذ عدة أشهر، تصاعدت عمليات إغلاق وإفلاس المحلات، الواحدة تلو الأخرى، في جميع المدن الكبرى، كمدينة الرباط، ومراكش، وطنجة، وأكادير، وغيرها من المدن، وذلك بسبب كثرة المتاجر والعلامات التجارية المنافسة فيما بينها، نظراً لجاذبية هذه المدن التجارية والاقتصادية وكذا السياحية.

وعن أسباب هذا الإغلاق الذي طال عدد الآلاف من المحلات، أكد التقرير ذاته، أن انخفاض حجم المبيعات، وتأزم الوضع الاقتصادي، بالإضافة إلى التضخم، وانخفاض القوة الشرائية، والضغوط الضريبية، وكذا الرسوم الجمركية، إلى جانب زيادة الرسوم والتكاليف التشغيلية، كلها وغيرها من العوامل التي أرخت بظلالها على أنشطة هذه المحلات والتي حالت دون نجاحها.

وبالإضافة إلى هذه العوامل، دفعت الأزمة الاقتصادية الكبيرة التي مر بها العالم بسبب فيروس كورونا أواخر 2019، بعض المحلات والعلامات التجارية الموجودة في السوق منذ عقود طويلة، إلى التقدم بطلبات للإفلاس، وذلك بعدما وجدت نفسها في ضائقة مالية خانقة إثر نقص المبيعات، وتزايد عملية التجارة الإلكترونية بسبب الحجر الصحي.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *