جودة الوجبات الغذائية المقدمة للتلاميذ تجر شكيب بنموسى للمساءلة

طالبت النزهة أباكريم، النائبة البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، بالكشف عن الإجراءات التي قامت بها وزارته، لمواجهة غلاء المواد الغذائية، للحفاظ على جودة الوجبات المقدمة في إطار الإطعام المدرسي، كما، وكيفا، بالمؤسسات التعليمية العمومية بإقليم طاطا.

وقالت أباكريم في سؤال كتابي موجه لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إن “الإطعام المدرسي، آلية فعالة للتحفيز على التمدرس، والتحصيل الدراسي، وتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، من أجل تحقيق مدرسة الإنصاف وتكافؤ الفرص، خاصة بالوسط القروي، والأحياء الهامشية، والأحياء الفقيرة بالوسط الحضري”.

وأضافت البرلمانية، أنه “على الرغم من التزايد النسبي وطنيا في أعداد التلاميذ المستفيدين من وجبة تكميلية بالسلك الابتدائي، أو التلاميذ المستفيدون من وجبة غذاء كاملة المتمدرسون بالثانوي والمدارس الجماعاتية، فإن الوصول إلى التغطية المحققة لمبدأي الإنصاف وتكافؤ الفرص بالمؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية بطاطا ما تزال بعيدة المنال”.

وأبرزت المتحدثة، أن “الوزارة شرعت منذ بداية الموسم الدراسي الماضي في عملية تفويض خارجي للخدمات المتعلقة بالإطعام المدرسي في الداخليات والمدارس النائية، وهو الأمر الذي كانت له آثار اجتماعية سلبية، ما تزال قائمة، دون معالجة، وتهم أعوان الطبخ، خاصة من النساء، الذين تم الاستغناء عنهن، سواء بالمؤسسات الداخلية، والمدارس الجماعاتية، أو المجموعات المدرسية، مما تسبب في حرمانهن من مورد عيش أسسوا على أساسه مشروعا لإعالة أسرهن طيلة السنوات الماضية”.

وبخصوص جودة خدمة الإطعام المدرسي، أكدت النزهة أباكريم، على أن “مراجعة القيمة اليومية للمنح المخصصة للمطاعم المدرسية التي أقرتها الوزارة منذ سنوات، لم تعد تساير ما عرفته أسعار المواد الغذائية، من ارتفاع تجاوز كل الهوامش، وكل التوقعات، مما انعكس سلبا على جودة الوجبات الغذائية المقدمة، كما وكيفا”.

وتابعت النائبة البرلمانية عن حزب الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، أن عملية الإطعام المدرسي، تعاني “بمجموعة من المؤسسات التعليمية، من الاختلالات على مستوى التدبير، سواء على مستوى تخزين المواد الغذائية، أو تكليف الأساتذة بتوزيع مواد غذائية معلبة على التلاميذ، بعد التخلي عن أعوان الطبخ، مما يجعل التلاميذ يتناولون مواد حافظة، في تناقض تام مع ما يتم تلقينه لهم من خلال المقررات الدراسية، التي تدعو إلى تجنب تناول مثل هذه المواد لأجل المحافظة على صحة الجسم”.

وسجلت أن “المراسلة التي وجهها المدير الإقليمي للوزارة بإقليم تيزنيت إلى مديري المؤسسات التعليمية الابتدائية بتوقيف تقديم عصير الفواكه المقدم في إطار الإطعام المدرسي بتاريخ 23 فبراير 2024 ، أكبر دليل على أن احتمالات الخطورة على صحة التلاميذ مرتفعة عند اعتماد المواد الغذائية المعلبة”.

وعلى إثر هذا، ساءلت البرلمانية، الوزير شكيب بن موسى، عن “نسبة تغطية خدمات الإطعام المدرسي في صفوف تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية العمومية بإقليم طاطا، وكذا التدابير التي قامت بها الوزارة من أجل إعادة إدماج أعوان الطبخ الذين تم التخلي عنهم، بعد اعتماد نظام التفويض الخارجي للخدمات المتعلقة بالإطعام المدرسي”.

وإلى جانب هذا، طالبت أباكريم، بالكشف عن “الإجراءات التي ستتخدها الوزارة لمواجهة غلاء المواد الغذائية، حفاظا على جودة الوجبات الغذائية المقدمة، في إطار الإطعام المدرسي، كما، وكيفاً، بالمؤسسات التعليمية العمومية بإقليم طاطا، وحصيلة عمليات المراقبة التي قامت بها المصالح التابعة للوزارة الوصية، للتأكد من وفاء نائل صفقة الإطعام المدرسي بإقليم طاطا بالالتزامات الواردة بدفتر التحملات، فضلا عن مدى جودة الخدمات الفعلية التي يستفيد منها التلاميذ المعنيون”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *