مذيعة تحت المجهر.. من تكون علا الفارس ابنة المستشار الخاص للرئيس الراحل ياسر عرفات؟

ضحت بوظيفتها، بواحدة من أهم القنوات بالعالم العربي، فداء للقدس. أشعلت منصات التواصل الاجتماعي مرات عديدة. خلقت موجة غضب عارمة بين صفوف السعوديين. تتميز بمواقف صارمة وقوية، تدفع أحيانا فتورتها غالية، وتكون ضريبتها باهضة على حياتها.

هي واحدة من أشهر الإعلاميات بالوطن العربي، اقتحمت مجال الإعلام في سن صغيرة. عرفت سابقا بأنها أصغر مراسلة في الشرق الأوسط، تجد نفسها دائما تحت المجهر، فمن تكون الإعلامية علا الفارس؟.

النشأة والدراسة

ولدت علا الفارس بالمملكة الأردنية الهاشمية، رأت النور يوم 06 نونبر 1985، أنهت الثانوية العامة في عمر 16 سنة، لتلتحق بعد ذلك بجامعة عمان الأهلية تخصص قانون.

تنحدر الفارس من عائلة انخرطت في العمل السياسي، كان جدها عبد الرؤوف محمد الفارس نائبا في الاتحاد الهاشمي العربي، حين دخل العراق مع الأردن ’’الاتحاد الهاشمي العربي’’ إضافة إلى عمله كعضو في البرلمان الأردني الرابع في الأردن بالفترة من 1954 حتى وفاته.

أما والدها تحسين عبد الرؤوف الفارس فانتخب نائبا في البرلمان الأردني عام 1985، وعند تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1993، عمل مستشارا خاصا للرئيس الراحل ياسر عرفات، وتعرض لمحاولة اغتيال فاشلة، ثم توفي عام 1999 في الأردن، وأقيمت له جنازة عسكرية شارك فيها الأمير حسين بن طلال.

من المحاماة إلى الإعلام 

لاشك أن الفارس درست القانون، وسبق لها أن صرحت في العديد من البرامج الحوارية على كونها كانت تحلم في أن تصبح بين يديها السلطة، لكي تعمل على تغير واقع ما، فبعد عدم مزاولتها مهنة المحاماة، غيرت الفارس مصارها المهني بالكامل، لتعتلي منبر صاحبة الجلالة كمراسلة إخبارية لقناة العربية من الأردن.

التحقت الإعلامية بعد أربع سنوات كمراسلة لقناة ’’العربية’’، إلى مذيعة بقناة ’’إم بي سي’’، حيث عملت على تقديم البرنامج الإخباري الاجتماعي ’’إم بي سي في أسبوع’’، لسنوات عديدة.

إعلامية إثارة الجدل 

هكذا وصفت مرارا و تكرارا، بسبب خلقها زوبعة على وسائل التواصل الاجتماعي، جراء تغريداتها التي دائما ما تثير غضب فئة وتعجب أخرى.

رغم أن علاقتها بالمجال الرياضي ليست قوية، لأنها عرفت كمقدمة للبرامج الإجتماعية والنشرة الإخبارية الرئيسة بقناة ’’ إم بي سي’’، غير أنها كلما تحدتث عن المستديرة والفرق الكروية بالخليج، أثارت حفيظة شريحة طويلة عريضة بالمنطقة.

لطالما تعرضت علا الفارس، للهجوم الدائم من قبل جمهور نادي الهلال السعودي، فيما كان يتولى جمهور نادي النصر السعودي الدفاع عنها، بسبب تغريداتها حول الفريق.

’’هلا بالخميس’’.. تغريدة دفعت ثمنها غاليا جدا 

’’ترامب لم يختر توقيت إعلان القدس عاصمة لإسرائيل عبثاً… الليلة ندين وغداً نغني هلا بالخميس!”، كلمات كانت كفيلة بأن تتسبب بمغادرة الفارس، من أول محطة مهنية برزت من خلالها وسطع نجمها بها عاليا.

خلق هاشتاغ علا سنة 2017، غضبا كبيرا، فعادة ما يتصدر هاشتاغ “هلا بالخميس” منصات التواصل الاجتماعي في الخليج، وهو ما اعتبره السعوديون إساءة لهم، واتهم حينها المغردون الإعلامية بحذف تغريدة سابقة، احتوت جملة “فبعد زيارته لنا”، وتقصد ترامب “تأكد أن العرب سيدينون الاعتراف الليلة ويغنون غداً هلا بالخميس”.

وبعد تغريدتها بأشهر، غادرت المذيعة الأردنية، مجموعة قنوات ’’MBC’’ السعودية، لتعلن بعدها عن تجربة إعلامية جديدة.

قطع السعودية علاقاتها مع الدوحة.. الفارس وسط قناة ’’الجزيرة’’ القطرية

بعد مدة قصيرة من مغادرتها القناة السعودية، انتقلت الفارس إلى الدوحة للاستقرار بشكل دائم، حيث أعلنت عن انضمامها لقناة الجزيرة القطرية، في ظل ما كانت تعيشه قطر من قطع العلاقات الديبلوماسية والتجارية، وإغلاق الحدود البرية معها من طرف مجموعة من دول الخليج، التي كانت تترأسهم الرياض.

وبقرارها هذا، كانت علا، قد فتحت عليها بابا جديدا، قبل أن يسد السابق، فاتهمت بالانحياز لقطر، ونسيان جميل السعودية عليها، خاصة في المجال المهني.

علا الفارس والقضية الفلسطينية

تعتبر الإعلامية الأردينة من أكثر المتشبتين بالدفاع عن القضية الفلسطينية ونصرة الفلسطينيين، يقال بأن لها أصول من فلسطين هي الدافع الأساسي لها، فهي تخصص وقتا كبيرا من يومها لكتابة التغريدات والتدوينات عن غزة، معبرة عن كامل تضامنها مع المدنيين بالقطاع.

’’مهما تغيرت الأسماء ستبقى فلسطين عربية وعاصمتها القدس الأبية ’’، عبارة أرفقتها الفارس بصورة لها من القدس الشريف، خلال آخر زيارة لها لفلسطين، حيث أصبحت بعد ذلك شعارها الرسمي في الدفاع عن الفلسطينيين.

تاء التأنيث الوحيدة داخل أسرة الفارس

تعتبر علا، الفتاة الوحيدة داخل الأسرة، حيث لها سبعة إخوة ذكور، فقد سبق لها أن لفتت الأنظار لعائلتها، بصورة جمعتها مع أشقائها السبعة بحفل زفاف أحدهم. لتعلن بعد فترة عن فقدانها أحد اشقائها، بعد صراع مع مرض عُضال أصابه.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *