خلف خروج برشلونة الإسباني أمس الثلاثاء من دوري أبطال أوروبا استياء كبيرا من طرف الجماهير الكتالونية، والتي كانت تمني النفس في رؤية فريقها يتقدم في المسابقة الأبرز على المستوى الأوروبي.

لكن آمالها ضربت عرض الحائط بعد الإقصاء من ربع نهائي المسابقة الأوروبية، على يد باريس سان جيرمان الفرنسي الذي تعامل مع مقابلة الإياب بالشكل المطلوب، مستغلا العديد الهفوات التي قام بها مدرب “البلوغرانا” تشافي هيرنانديز.

خروج لامين يامال

بكل تأكيد خروج لامين يامال أثر بشكل كبير على إمكانيات البارسا الهجومية، والكل استغرب من تشافي هيرنانديز عندما أقدم على تغييره ودخول البديل إينياغو مارتينيز، رغم أنها كانت واقعية على المستوى الخططي لأن في توقيت خروج يامال كان رونالد أراوخو تعرض للطرد.

لكن مغادرة يامال أرضية الدقيقة 34، أفقدت برشلونة الحيوية الهجومية التي كانت لديه في نصف الأولى من المقابلة، والدليل على هذا الأمر هو هدف برشلونة الوحيد، قام بصناعته لامين يامال.

تعامل تشافي هيرنانديز مع الطرد

عند طرد حكم مواجهة برشلونة وباريس اللاعب الأوروغوياني رونالد أراوخو في الدقيقة الـ29، هذا الأمر بمثابة نقطة تحول في المقابلة، والتي استغلها بشكل مثالي أبناء العاصمة، وقلبوا تأخر من هدف إلى تسجيل أربعة أهداف، فضلا عن سيطرة الفريق العاصمي في أغلب فترات اللقاء.

تراجع إلى الوراء في العديد من الفترات

لم يتعود فريق برشلونة طيلة العقد الماضي، أن يختار في عديد مبارياته القوية التراجع إلى الدفاع، لكن الأمر اختلف مع تشافي هيرنانديز منذ توليه المهمة، ورغم أن عاصر فترة بيب غوارديولا الذهبية التي كان الفريق يهاجم بشكل ولا يخشى أي خصم بالرغم من ظروف أي مقابلة.

لكن تشافي هيرنانديز اختار بعد الطرد العودة إلى الخلف، وهذا الأمر منح باريس سان جيرمان القدرة على الإستحواذ على الكرة طيلة فترات اللقاء، ورغم تقدم رفقاء مبابي في النتيجة بثلاثة أهداف لواحد، وهي نتيجة تقصي النادي الكتالوني، لكن الشراسة الهجومية لم تكن موجودة لبرشلونة.