خبير: سانشيز عاد بقوة.. وبقاؤه يقوي أكثر العلاقة بين الرباط ومدريد

أعلن رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، في خطاب ألقاه الإثنين، بقصر “مونكلوا” الحكومي، استمراره في منصبه كرئيس للحكومة الإسبانية، بعد فترة من إعلانه عن التفكير في الاستقالة، على خلفية الهجومات التي طالته من أحزاب اليمين المعارضة، وتهم الفساد الموجهة إلى زوجته.

العودة بقوة

في هذا الإطار، اعتبر المحلل السياسي محمد الشقير في قراءته لقرار سانشيز أن تراجع بيدرو سانشيز على الاستقالة، “كانت تحكمه خلفية سياسية”، موضحا أن “رئيس الوزراء الإسباني، حاول أن يستخدم هذه الورقة للعودة بقوة، وهذا ما صرح به في الخطاب الذي ألقاه اليوم”.

وأشار شقير في تصريح لـ”بلادنا24” أن “هذا الرجوع ذو خلفية سياسية، لمواجهة خصومه من اليمين من جهة، وتقوية تواجده في المشهد السياسي الإسباني من جهة أخرى، على أساس أن يرجع بدفعة قوية خاصة بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة، وأيضا لكي يدشن عهدا جديدا ليس فقط على صعيد الانتخاب، وإنما أيضا على الصعيد السياسي”.

وأوضح المحلل السياسي أن “التفاف الرأي العام والمجتمع السياسي الإسباني، أعطاه شرعية ليست سياسية فقط، وإنما شعبية أيضا”. هذه الأخيرة يضيف المتحدث “قوت موقفه السياسي داخل المشهد، وأعطته في نفس الوقت دفعة قوية من خلال هذا التعاطف، ورفض مكونات المجتمع انسحابه وابتعاده عن الشأن السياسي”.

في هذا السياق، أكد المتحدث ذاته على أن “قرار انسحاب سانشيز من على رأس الحكومة الإسبانية، هي مناورة سياسية لإستعادة السيطرة على الوضع السياسي بإسبانيا”.

تقوية العلاقات مع المغرب

كما لفت الخبير السياسي إلى أن “بيدرو سانشيز، هو أحد الشخصيات الأساسية المقربة بشكل كبير من المغرب، وقضاء سانشيز عطلته بمراكش رفقة عائلته، قبيل تنظيم الانتخابات، خير دليل على ذلك”. مبرزا أن “اختيار سانشيز مراكش لقضاء عطلته، تظهر أيضا العلاقة التي تربطه بالمغرب، والتي تخطت العلاقة السياسة إلى العلاقة الشخصية”.

وشدد شقير على أن “اللقاء الذي جمع الملك محمد السادس برئيس الوزراء الإسباني، دشن مرحلة جديدة في علاقة الرباط بمدريد، خاصة بعد التوتر الذي طال العلاقة لفترة”. موضحا أن “المغرب يرى في سانشيز، أحد الدعائم الأساسية في التقارب المغربي الإسباني”.

وأبرز المحلل ذاته أن “بيدرو سانشيز يعد الشخصية الأكثر قربا وتفهما ومعرفة بالمجتمع المغربي ودواليب المملكة”، مشيرة إلى أن”هذا ما سيكسب المغرب دعما قد يساهم بشكل كبير في في تقوية العلاقات”.

وفي ختام تصريحه، أكد شقير على أنه “منذ عودة سانشيز لإسبانيا، والعلاقات بين الرباط ومدريد متواصلة”. مشددا على أن “استمرار سانشيز في الحكم سيؤدي إلى تقوية العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *