من “جريمة السعيدية” إلى زيارة دي ميستورا لبريتوريا.. بايتاس وسياسة الهروب إلى الأمام

لم يجد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، والناطق الرسمي باسم الحكومة، بدا، من التعليق على زيارة ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء، إلى جنوب إفريقيا، المعادية للمغرب، سوى الهروب.

ففي الوقت الذي تشغل فيه زيارة دي ميستورا إلى جنوب إفريقيا، بال مختلف الفاعلين، بالنظر لكونها مرتبطة بقضية المغاربة الأولى، قضية الصحراء، تهرب بايتاس من تقديم أية إجابة حول الموضوع، بعدما سأله صحفي خلال الندوة الصحفية التي أعقبت انعقاد المجلس الحكومي، زوال اليوم الخميس، مكتفيا بالقول في آخر ثواني الندوة، إن ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قد علق على الزيارة.

وليست هذه المرة الأولى التي يتهرب فيها الناطق الرسمي باسم الحكومة، من التعليق على مواضيع تشغل بال المغاربة، فقد “أخرس لسانه”، قبل أشهر، حينما استفسره صحفي، في ذات المناسبة، عن تعليق الحكومة حول قتل حرس الحدود الجزائري، لشابين مغربيين، في عرض البحر، بعدما تاهوا عن العودة إلى شاطئ السعيدية، بل أكثر من ذلك، حينما لم يكلف بايتاس نفسه، حتى الترحم على أرواح ضحايا “غدر العسكر الجزائري”، ولا تقديم التعازي لأسرهم وذويهم.

وقبلها، تهرب الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، من موضوع أسعار المحروقات، الذي بات كرة نار يحترق بها المواطنون.

ففي إحدى الندوات الصحفية، اختصر مصطفى بايتاس، الزيادات المتتالية التي تعرفها أسعار المحروقات، في الوقت الذي تشهد فيه الأسعار في السوق الدولية استقرارا، (اختصرها) فقط في الدعم الحكومي الموجه إلى المهنيين في قطاع النقل، وهو الإجراء الذي غالبا ما لا يجد المواطنون أي صدى له.

ومنذ بداية ولاية حكومة عزيز أخنوش، طرحت ولا تزال، استفسارات حول المستوى التواصلي للأخيرة بشكل عام، ومستوى تواصل ناطقها الرسمي على وجه الخصوص، الذي يصفه مراقبون بالضعيف، وبكون بايتاس “بعيد كل البعد عن التواصل”، وهو الأمر الذي دفع بالعديد من الصحفيين، إلى مقاطعة ندوته الأسبوعية بعد اجتماع كل مجلس حكومي.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *