دراسة أمريكية تكشف عن علاج واعد لمرض “شاركو” القاتل

أعلنت دراسة أمريكية، أُجريت على الفئران، عن اكتشاف علاج جديد واعد لمرض “شاركو”، المعروف بأنه لا يوجد له حتى اليوم علاج فعّال.

يُعد هذا المرض، الذي يُعرف أيضًا باسم التصلب الجانبي الضموري، سببًا في شلل تدريجي للعضلات، ويُجبر المصابين على المكوث في منازلهم، مما يؤدي في النهاية إلى وفاتهم في غضون خمس سنوات فقط بعد الإصابة.

تتناول الدراسة، التي نُشرت في مجلة “بلوس بايولوجي” العلمية، فحص طريقة لاستهداف وتثبيت البروتين الذي يحمي الخلايا من العناصر السامة المتأتية من الأطعمة أو الاستنشاق. وفي كثير من الحالات، يكون الجين المسؤول عن إنتاج هذا البروتين، والمعروف بالاسم “سود 1” (SOD1)، هو العامل المؤثر في إصابة الفرد بمرض “شاركو”. ولكن يمكن أيضًا حدوث الطفرات الوراثية في هذا الجين، حتى دون وجود تاريخ عائلي مرتبط بالمرض.

وقاد فريق من الباحثين هذه الدراسة، وأكدوا أن العلاج الجديد يُعتبر “مثبت جزئي”، حيث يعمل كـ”قطبة” تجبر البروتين على البقاء في هيئته الصحيحة. وقد تم اختبار هذا الجزيء على فئران، ووجد الباحثون أنها لم تستعد وظائف البروتين فحسب، بل أوقفت حدوث أي آثار جانبية سامة.

وتم اختبار فعالية الجزيء أيضًا على جرذان وكلاب، حيث نجح في تثبيت 90 في المائة من بروتين “سود 1” في خلايا الدم، و60 إلى 70 في المائة منه في خلايا الدماغ.

هذا، ويتطلع الباحثون الآن، إلى الحصول على الموافقة، لإجراء تجارب سريرية على البشر. ورغم عدم توفر علاج فعّال لحماية الأعصاب لدى جميع المرضى، تمت الموافقة في أبريل الماضي على بيع دواء “كلسودي”، الذي يستهدف أشكالًا معينة من المرض فقط.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *