“AMDH” ترصد خروقات في حقوق المهاجرين بين الناظور ومليلية

أعلنت الجمعية المغربية لحقوق الانسان (فرع الناظور)، أن السلطات المغربية رفضت الموافقة على نقل جثث لمواطنات ومواطنين مغاربة توفوا داخل مدينة مليلية المحتلة.

وقالت الجمعية الحقوقية في تقرير لها حول “خروقات 2022” تتوفر “بلادنا24” على نسخة منه، “إنه بالرغم من الفتح الرسمي للمعبر الحدودي ببني انصار منذ 17 مايو 2022 لمرور الأشخاص والعربات، إلا أن السلطات الإقليمية بالناظور رفضت نقل هذه الجثامين عبر هذا المعبر إلى الناظور لتمكين العائلات من دفن أقاربها بالقرب منها وذلك رغم استكمال جميع الإجراءات القانونية المعمول بها سابقا”.

وأضافت، أنه “بالرغم من الاتصالات المتكررة لعائلات المتوفين ولفرع الجمعية بمصالح عمالة الناظور لتسهيل عملية نقلهم، إلا أن جميع هذه الاتصالات جوبهت برفض وتماطل غير مبررين واستهتار غير مفهوم بمشاعر هذه العائلات وبحقها الثابت في دفن ذويها بالقرب منها، تحت مبررات غير منطقية تسيء لمغربية مدينة مليلية السليبة”.

وتابعت، أن أحد رجال السلطة بعمالة الناظور صرح لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان قائلا: “ليس لدينا ما نفعله لحل هذا الملف، يجب الاتصال بوزارة الخارجية المغربية”، قائلة: “وكأن مليلية السليبة أصبحت داخل التراب الإسباني وضمن مجال تدخل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج وليس وزارة الداخلية”.

فرض التأشيرة

وقالت الجمعية المغربية الانسان، “إن السلطات المغربية مباشرة بعد إعادة فتح المعبرين الحدوديين الى فرض الحصول على التأشيرة لدخول المدينتين حتى بالنسبة لسكان المناطق المحيطة بهما، وهو ما يشكل إقرارا ضمنيا بالاحتلال الإسباني لهاتين المدينتين”.

وأضافت، أنها “تابعت وضعية القاصرين غير المصحوبين بمليلية المحتلة واحتجاجاتهم بسبب منعهم من الدخول الى مركز الإيواء بعد الساعة التاسعة ليلا وسوء معاملتهم من طرف مسؤولي المركز.

وفيات في صفوف “الحراكة”

وسجلت الجمعية، وفاة 8 مغاربة غرقا ضمنهم قاصر، أثناء محاولتهم العبور سباحة إلى مليلية المحتلة خلال سنة 2022، وأن العديد من القاصرين والشباب المغاربة يحاولون الوصول إلى مليلية سباحة.

وقالت، إنه “توفي 31 مهاجرا من دول جنوب الصحراء، فضلا عن وفاة مهاجرة من أصل نيجيري وأطفالها الثلاث احتراقا بالغابة المتواجدة شمال غرب مقبرة سيدي سالم بالناظور، ووفاة 27 مهاجرا على الأقل خلال “مجزرة 24 يونيو 2022″، فيما تشير الرواية الرسمية إلى وفاة 23 شخصا.

وسجلت الجمعية وفاة وصفتها بـ”الغامضة” لأحد الأطفال المغاربة بالمعبر الحدودي بني انصار مليلية، حيث كان الطفل رفقة أبيه الذي يحمل الجنسية الإسبانية في طريقهما لدخول مليلية راجلين، فسقط مغمى عليه بمجرد عبور نقاط المراقبة المغربية. وقد قام أبوه باحتضانه والتوجه بسرعة لأفراد الحرس المدني الإسباني لطلب المساعدة لكن ذلك لم ينفع.

وكما سجلت وفاة قاصر غير مصحوب مرشح للهجرة تم سحقه بواسطة شاحنة بالناظور، ووفاة شاب مغربي من مدينة ازغنغان بالناظور بمسار الهجرة بين تركيا و اليونان.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *