بن عمران عميرة في أحضان عائلته بعد قرابة 30 سنة على اختفائه

في واقعة هزت الشارع الجزائري حتى وصفها بالغريبة، عثر أمس الثلاثاء، على الشاب الجزائري بن عمران عميرة من سكان بلدية القديد، المتواجدة غرب ولاية الجلفة بالجزائر، مفقود قبل 26 سنة، في حالة مأساوية بمستودع جاره، الذي قام باحتجازه، منذ سنة 1997، بطريقة مهينة ومؤذية.

وتعود تفاصيل الواقعة، حين اختفى بن عمران عميرة، من منزله في ظروف غامضة، عندما كان يبلغ من العمر 16 سنة، وذلك في سنة 1996، ولم يعثر له على أثر، وظلت عائلته تبحث عنه مطولا بلا كلل أم ملل، مستعينة بوسائل الإعلام والشرطة، التي قامت بالعديد من حملات البحث عنه، لكن بدون فائدة.

وخلال سنوات البحث، فقدت عائلة بن عمران عميرة الأمل، وتوفيت والدته، التي شكت بحسب تصريحات الجيران لوسائل الإعلام، في تواجد ابنها بالقرب من منزل العائلة، بسبب كلبه، الذي كان يحوم بشكل مستمر، بالقرب من بيت الجار المختطف، (توفيت) حسرة وحزنا على ابنها، في حين ظل والده يعيش على أمل العثور عليه يوما ما.

وما هي إلا ساعات قليلة من انتشار الخبر، حتى ضجت منصات التواصل الاجتماعي، بصور وحديث الرواد عن حادث اختطاف بن عمران عميرة، معربين في تدويناتهم وتعليقاتهم عن عميق أسفهم لما حدث للشاب، وعن وفاة والدته حزنا عليه عام 2007، واصفين الحادث بـ”الغريب والأقرب إلى الخيال”، نظرا لأن الخاطف جار العائلة، وأن الشاب طوال سنوات البحث بالقرب من عائلته.

وبعد أن راجت أخبار مفادها أن بن عمران عميرة، على قيد الحياة وبصحة جيدة، أعادت النيابة العامة الجزائرية، فتح ملف القضية ليعاد التحقيق فيه، على ضوء المستجدات.

في بيان لها، قالت النيابة العامة إنها “تلقت شكوى الأحد الماضي 12 ماي الجاري، من شقيق شخص مفقود منذ قرابة 30 عاما بأن المفقود في منزل جارهم في بلدية القديد داخل زريبة أغنام”.

وحسب نفس البيان، فقد “أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة الإدريسية، مصالح الدرك الوطني بفتح تحقيق معمق، وإرسال الشرطة إلى المنزل المذكور، حيث عثر على الشخص المفقود وتم توقيف المشتبه فيه البالغ من العمر (61 عاما)”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *