بيونسيه وسويفت في مقدمة قائمة مقاطعة المشاهير بسبب غزة

تنامى على مواقع التواصل الاجتماعي، دعوات مقاطعة المشاهير، تنديداً بصمتهم إزاء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، حيث تضم هذه الدعوات أسماء بارزة في عالم الترفيه مثل بيونسيه وتايلور سويفت وكيم كارداشيان.

وارتفعت هذه الحملة بشكل لافت بعد حدث “ميت غالا” الذي أُقيم في نيويورك مؤخراً، والذي يُعدّ أحد أبرز فعاليات الموضة والذي يجذب كل عام نخبة من الشخصيات البارزة في عالم الترفيه.

وفيما يتعلق بتطبيق “تيك توك”، حقق وسم “بلوك أوت 2024” انتشارا واسعاً، حيث تم تداول أكثر من 30 ألف منشور يوم الاثنين الماضي، 13 ماي 2024، وحققت مقاطع الفيديو هذه التي تتضمن أسماء الحاضرين في الحفل وغيرهم من الشخصيات التي يُطالب بحظرها آلاف علامات الإعجاب.

فيما يستمر النشطاء في التعبير عن مدى استيائهم من الوقائع التي تحمل أهمية أكبر من واقع الغزايين، حيث أشارت فئة عريضة إلى أنه عندما كانت تجري الهجمات على مدينة رفح التي يسكنها آلاف الأطفال، كان الحديث على مواقع التواصل الاجتماعي يدور حول ملابس زندايا بشكل أكبر من الانتباه الموجه إلى ما يجري في غزة، وأضافت بأنه من خلال مقاطعة المشاهير، يتم استهداف مصدر رزق هؤلاء المشاهير.

ووفقًا لموقع “سوشال بليد” المتخصص، فقدت كيم كارداشيان أكثر من 814 ألف متابع على منصة “انستغرام” خلال شهر واحد فقط، فيما فقدت المغنية الأميركية سيلينا غوميز أكثر من مليون متابع. وعلى الجانب الآخر، فقد الممثل دوين جونسون، المعروف بـ”ذي روك”، حوالي 397 ألف متابع، وخسرت بيونسيه نحو 700 ألف متابع.

وفي أعقاب الضغط الشعبي الذي شهدته مواقع التواصل، قامت المغنية ليزو بنشر فيديو توجهت به إلى متابعيها، داعية إياهم للمساهمة في جمع التبرعات لمساعدة طبيب من غزة على نقل أسرته إلى السودان أو الكونغو، ومع تعليق أحد المتابعين بكلمة “شكراً”، انهالت التعليقات السلبية على المنشور، حيث عبر أحدهم عن قراره بمواصلة حظره للمغنية، بينما اعتبر آخر أن هذه الخطوة ليست سوى استعراض لأنها على قائمة الشهرة.

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر، حثَّ نشطاء مؤيدون للفلسطينيين، وآخرون داعمون لإسرائيل، المشاهير على التصريح بمواقفهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يرى الباحث في العلوم السياسية، الذي يختص في مسائل تعبئة الشباب، ديفيد جاكسون، أن هذه الدعوات تأتي جزئياً نتيجة لاندماج النجوم التقليدي في السياسة، وتأثير الشبكات الاجتماعية على تصور المستخدمين بأنهم يعرفون المشاهير شخصياً.

ويوضح الخبير أن عدم اتخاذ موقف في قضية هامة، أو اتخاذ موقف غير شائع، يمكن أن يؤدي إلى تصاعد الاستياء من الجمهور تجاه الشخصية الشهيرة. ومع ذلك، فإن التعامل مع هذا الصراع يتطلب حساسية فائقة لأي مشهور، وفقًا لتصريحات الأستاذة في جامعة إسيكس، ناتاشا ليندشتات، التي قامت بدراسة انخراط المشاهير في دعم القضايا المختلفة. وأضافت أن حتى التصريحات التي قد تبدو مقبولة عالمياً قد تثير انزعاج الناس.

في هذا السياق، قررت وكالة “يو تي إيه” لإدارة الأعمال إنهاء تعاونها مع الممثلة الأميركية سوزان ساراندون بعد أن أدلت بتصريحات موجهة لدعم الفلسطينيين في تجمع خلال شهر نوفمبر، بالمقابل، تعرض الفكاهي الأميركي جيري ساينفيلد لهجوم واسع بسبب مواقفه المؤيدة لإسرائيل.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *