الجزائر تعين قنصلين جديدين بوجدة والدار البيضاء وسط توتر العلاقات

أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، تعيين قنصلين جديدين لها في المغرب، بكل من وجدة، والدار البيضاء، وذلك رغم العلاقات المتوترة بين المغرب والجزائر، والتي تمر من “عنق الزجاجة”.

ووفق ما كشفت عنه مصادر مطلعة، فإنه تم تعيين هشام فرحتي، على رأس القنصلية العامة في وجدة. فيما تم تعيين بلغيث جودي، قنصلا عاما في الدار البيضاء، وهو المنصب الذي يتولى تنسيق المهام الدبلوماسية مع المغرب.

ويأتي تعيين القنصلين الجديدين بالمغرب، في وقت تعيش العلاقات المغربية الجزائرية على وقع الفراغ الدبلوماسي، سيما وأن الجزائر كانت قد قامت سنة 2021 بسحب سفيرها من الرباط، ولم تقم بتعيين أي سفير لها منذ ذلك الوقت.

وليست العلاقات من تعرف توترا بين البلدين، فحسب، بل الحدود الجوية، والبرية، بدورها، مغلقة، من قبل السلطات الجزائرية، وهو ما جعل العديد من العائلات المغربية الجزائرية، تعيش حالة من الشتات على ضفتي الحدود.

وفي الوقت الذي لازالت في الحدود مغلقة، وجه الملك محمد السادس، في أكثر من مناسبة، دعوات للجزائر، من أجل طي صفحة الخلاف، إذ أعلن عن نيته إقامة علاقات طبيعية مع الجزائر، وقال في إحدى خطابات عيد العرش: “أتطلع للعمل مع الرئاسة الجزائرية، حتى يتمكن المغرب والجزائر من العمل يدا بيد من أجل إقامة علاقات طبيعية”.

وشدد الملك في خطابه، على أن “الحدود التي تفرق بين الشعبين الشقيقين، المغربي والجزائري، لن تكون أبدا، حدودا تغلق أجواء التواصل والتفاهم بينهما”، مستدركا: “بل نريدها أن تكون جسورا، تحمل بين يديها مستقبل المغرب والجزائر، وأن تعطي المثال للشعوب المغاربية الأخرى”.

وأضاف الملك محمد السادس، “إننا نتطلع للعمل مع الرئاسة الجزائرية، من أجل أن يضع المغرب والجزائر يدا في يد، لإقامة علاقات طبيعية بين شعبين شقيقين، تجمعهما روابط تاريخية وإنسانية، والمصير المشترك”.

وتتخذ العديد من العائلات المغربية الجزائرية، من النقطة الحدودية بين لجراف في مدينة السعيدية، المتاخمة لمنطقة بورساي الجزائرية، مكانا للالتقاء، وتبادل التحايا، في الوقت الذي تدير فيه الجزائر ظهرها للدعوات المغربية، الرامية إلى إعادة فتح الحدود البرية المغلقة منذ سنة 1994.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *