المالكي: تنصيب لجنة المناهج يدخل في إطار إرساء هياكل إصلاح النظام التربوي

في إطار السعي إلى تحسين التعلمات، وتدبير الزمن المدرسي، جرى اليوم الثلاثاء 27 فبراير 2024 بالرباط، تنصيب لجنة المناهج، باعتبارها حلقة مهمة في مسار مأسسة إصلاح المنظومة التربوية، وذلك بحضور الحبيب المالكي، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى.

وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، الحبيب المالكي، أن تنصيب لجنة المناهج، “يدخل في إطار إرساء هياكل إصلاح النظام التربوي، وتفعيل مقتضيات الرافعة 12 من رافعات الرؤيـة الاستراتيجية 2015-2030، التـي تنص علـى ضرورة التنـوع والانفتـاح والنجاعـة والابتكار،وتطويــر نمـوذج بيداغوجــي التـي تحتلهـا المناهج والبـرامـج ضمـن أساسـيات المنظومة،لكونهـا تجسـد جوهـر النمـوذج البيداغوجـي، وعامـل نجاعتـه، ومحـددا بـارزا لتطويـره المستمر”.

أوضح المالكي أن الهدف المتوخى من وراء هذه اللجنة، “إعمال مقتضيات المـادة 28 مـن القانون-الإطـار،التي أبرزت أهمــية التدخـلات التــي ستتولاها اللجنة، ومـيــزاتها الاستراتيجية والعلمــية والبيداغوجــية والتنظيمــية، لاســيما تلـك المتعلقة بإعـداد الأطر المرجعية للمناهــج والدلائل المرجعية للبـرامــج والتكويــنات،باسـتحضار المبادئ والقواعـد والآليات المحددة فــي نفس المادة، كالسـهر علـى تحييــن الأطر والدلائل المرجعية وملاءمتها مـع التطـورات البيداغوجــية الحديثـة”.

وأشار المتحدث ذاته،إلى أن “سيرورة مواكبة الإصلاح،في العقدين الأخيرين، تبين الأهمية التي يحظى بها موضوع المناهج في المنظومة التربوية، من أجل ملائمة المناهج مع ما يعرفه العالم من تطور تكنولوجي أدى إلى حتمية التفكير في إعادة صياغة مناهج تعليمية،تواكب هذه التطورات وتسهم في تكوين متعلم مبدع، متشبع بقيم المواطنة و الهوية والقيم الاجتماعية و المجتمعية، وكذلك متشبع بثقافة الانفتاح”.

ويثمن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، يضيف الحبيب المالكي، “إحياء وإرساء هذه اللجنة، إيمان منه بدورها المحوري وطبيعتها الحاسمة على مستوى الرفع من جودة المنظومة التربوية، لكن مع ضرورة التنسيق الوثيق بين مختلف مكونات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي،والاسترشاد بالممارسات الفضلى”.

وعبر رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، عن استعداد المجلس “للتعاون والتنسيق،من أجل تحقيق الأهداف الرئيسية في ما يخص الارتقاء بجودة التعليم في جميع المستويات، استرشادا بتوجيهات الملك محمد السادس”، وذلك بقينا منه بأن هذه “المبادرة لا يمكن إلا أن تكون ذات أثر إيجابي على المتعلم والرفـع مـن مسـتوى جـودة المنظومة، والمساهمة فـي تحقيـق مدرسـة الإنصاف، والـجودة، والارتقاء الفـردي والمجتمعي”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *