معاد بودينة تفاعلًا منه مع الاحتقان الكبير الذي يعيش عليه قطاع التعليم منذ أسابيع، قال محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، إن “حكومة الباطرونا وتضارب المصالح تترك أولاد الشعب في الشارع بدون تعليم، لأن أولادهم خارج المغرب، وهذا لايشكل لها أي إحراج لأن الأساسي بالنسبة لها هو أن تستمر في رفع الضريبة والأسعار وخدمة مصالح أقليتها”.
وأورد الغلوسي، في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بمنصة “فيسبوك”، أنه قد “ابتلينا بحكومة ووزراء نكرة لا يتقنون حتى التحدث إلى المغاربة بلغة سليمة يفهمونها فما بالك بتواصل فعال ومنتج يساهم في حلحلة المشاكل القائمة، حكومة بوزراء لو سكتوا لكان خيرا لأن حتى كلامهم وحديثهم يشعل النيران فقط”.
“أمر محزن ومقلق أن يبقى أولاد الشعب في الأزقة خارج المدرسة وهو مكانهم الطبيعي فقط، لأن حكومتنا الموقرة تريد أن تناور وتربح الوقت لتمرير ماتعتبره “إصلاحا” رغم رفض الجميع له، تفعل ذلك لأنها تتوهم أن “الهيبة ” تقتضي أن تكون الأمور كما هي عليها الآن”، يضيف رئيس حماة المال العام في تدوينته.
ويشار إلى أن قطاع التعليم، يعيش منذ أسابيع، على وقع احتجاجات عارمة تتزعمها تنسيقيات عدة ترفض النظام الأساسي الجديد لموظفي الوزارة، إذ بعد مفاوضات “مراطونية” بين وزارة شكيب بنموسى والنقابات الأربع الأكثر تمثيلية التي وقعت على اتفاق 14 يناير، خرج النظام الأساسي المُنتظر، مُخيّبا لآمال الشّغيلة التّعليمية، مما أغدق على كل المتدخلين وخصّص لهؤلاء تعويضات مهمة، وأغفل بذلك الأستاذ مع أنّه هو “محور أي عملية إصلاحية يمكن أن تحدث في القطاع” .
