خالد آيت طالب: هجرة الأطباء مشكلة عالمية وتعالج بطرق تقنية

مازالت إشكالية هجرة الأطباء المغاربة نحو الخارج، تطفو على السطح، بين الفينة والأخرى، وذلك في ظل وجود صعوبات تحول دون إمكانية الحد من هذه الظاهرة التي تهدد المنظومة الصحية المغربية. وهو ما تؤكده التصريحات الرسمية، والمؤسسات المهنية التي تطالب بإيجاد حلول ناجعة لهذه المعضلة.

وفي هذا السياق، أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، على أن “لا بلاد في العالم تستطيع الحد من هجرة الأطباء”. موضحا أن “هاته الأزمة توجد على مستوى الكرة الأرضية، وليست فقط في المغرب الذي يعاني منها”.

وفي رده على سؤال لفريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، ضمن الجلسة الأسبوعية، حول موضوع “هجرة الأطباء إلى الخارج”، أوضح خالد آيت طالب، أن “453 طبيبا أجنبيا يشتغلون في المستشفيات المغربية حاليا، وذلك بسبب إعجابهم بظروف العمل”. مشيراً إلى أنه من الأسباب التي تدفع الأطباء إلى مغادرة المغرب نحو الخارج مباشرة بعد نهاية تكوينهم الأولي، تتمثل في “غياب الجاذبية، والتحفيزات، كونه يرى أنه بعد التخرج سيشتغل في نمط لا يناسب نمط عيشه اليومي وطموحاته”.

وأمام تنامي الظاهرة، قال الوزير، إن “هذا التشخيص يجب معالجته بطرق تقنية، أولها زيادة عدد مراكز التكوين، بما يرفع عدد الطلبة الحاصلين على التكوين، ما سيسمح للمملكة بتقبل نسبة ممن يرغبون في الهجرة”. مشددا على أنه ضمن ورش إصلاح المنظومة الصحية، “العديد من الأمور جاءت في شق الوظيفة الصحية يمكنها أن تستقطب أطباء من الخارج”.

هذا، واستدرك المسؤول الحكومي ذاته، “لكن العديد من المغاربة يرفضون دخول أطباء أجانب، وبالتالي يجب أجرأة الوظيفة الصحية التي ستمكن الأطباء المغاربة من العمل في ظروف أفضل”. متسائلا: “لماذا لا يحب الطبيب المغربي نظامنا فيما الأجنبي عكس ذلك؟”.

وفي الأخير، أوضح وزير الصحة والحماية الإجتماعية، أن “مكافحة هجرة الأطباء إلى الخارج غير ممكنة، على اعتبار أن هناك إغراءات مالية دولية”. مشيرا إلى أن “أستراليا تمنح الأطباء المغاربة 10 أضعاف الأجور التي يتقاضونها في المغرب”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *