أميمة حدري طالب الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بالتدخل العاجل للاستجابة إلى مطالب ساكنة فجيج. منبها إلى الوضع المقلق، وحالة الاحتقان التي تعشيها المدينة، منذ ما يزيد عن خمسة أشهر.
وقال الائتلاف المغربي، في رسالة مفتوحة إلى أخنوش، توصلت “بلادنا24” بنسخة منها، إن “تفويت تدبير المياه، يأتي في ظل ظرفية تتميز بنذرة المياه، المترتبة عن مشكل الجفاف الذي تعرفه البلاد منذ سنوات، وهو مرشح للاستمرار إم لم يتفاقم، ويسنعكس لا محالة ذلك على المواطنين والمواطنات بارتفاع الأثمان”.
ولفت في رسالته، إلى أن “قرار مجلس الجماعة، القاضي بالانضمام إلى مجموعة الشرق للتوزيع، اتخذ دون استشارة الساكنة، إعمالا لمبادئ الديموقراطية التشاركية، وساسية الانفتاح، والحكامة المحلية، كما ينص دستور 2011، وقوانين البلاد ذات الصلة بمجال تدبير الماء الصالح للشرب”.
وهو الأمر، تضيف ذات الوثيقة، “يستدعي الإسراع بمراجعة مجلس الجماعة، قرار الانضمام، والانسجاب الفوري من هذه الشركة، طبقا لمقتضيات المادة 92 من القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات”.
كما طالب الائتلاف، رئيس الحكومة، بـ”التدخل العاجل لدى المصالح والمؤسسات المعنية، قصد الاستجاية الفورية للمطالب المشروعة والعادلة لسكانة فجيج، وضمان احترام حقوقهم السياسية، المتعلقة بحرية القرار والاختيار في تدبير توزيع الماء بالواحة”.
وأبرزت ذات الرسالة، أن “هذا التدخل، سيساعد في احتواء الأزمة، ويعمل على ردء أي تصعيد قد يكلف المنطقة مزيدا من التوتر والاحتقان”. مضيفة أنه “سيساهم أيضا لا محالة في إيجاد حل لهذه الأزمة بشكل عادل ومستدام”.
وعبر الائتلاف، الذي يضم العديد من الهيآت الحقوقية، عن “استعداده الكامل في التعاون مع الحكومة، سواء فيما يتعلق بتقديم كافة التوجيهات التي من شأنها المساعدة في حل المشكل، أو من حيث تقديم المقترحات الكفيلة بإيجاد الحلول الناجعة للأزمة المستمرة منذ أشهر بالمدينة”.
