أميمة حدري مع قرب حلول يوم عيد الفطر، تشهد أسواق مدينة الناظور، خاصة الملابس، على غرار باقي المدن، انتعاشا غير مسبوق، وتوافد الناظوريين، الراغبين في شراء “كسوة العيد”، التي تعد من التقاليد العريقة في المجتمع المغربي، لفلذات كبدهم، بغرض إدخال الفرحة عليهم.
وعاينت “بلادنا24” أواخر هذا الشهر الكريم، تقاطر الأسر الريفية على سوق “أولاد ميمون”، القلب النابض لمدينة الناظور، واكتضاض المحلات التجارية للمدينة، التي تقدم خيارات واسعة لإرضاء جميع الأذواق، استعدادا لاستقبال هذه المناسبة الدينية.
ويشهد هذا السوق، حركة تجارية استثنائية لساعات طويلة، بحيث تبقى أبواب “أولاد ميمون” مفتوحة في وجه الزبناء، كما هو الحال بالنسبة لمحلات “ماركات” الملابس، التي تشهد إقبالا منقطع النظير.
وتكفي جولة بسيطة في “المركب التجاري”، والسوق سالف الذكر، لتسجيل ارتفاع لهيب الأسعار، الذي تضاعف قبيل عيد الفطر، حيث يتراوح ثمن سروال “جينز” عادي ما بين 180 إلى 200 درهم، في حين ثمن الأقمصة يتراوح بين 160 إلى 190 درهما، أما الأحذية الرياضية فقد قفزت لتستقر عند 250 درهما.
وفي هذا الصدد، أجمع العديد من المتحدثين لـ”بلادنا24“، على ارتفاع أسعار الملابس، خاصة ملابس الأطفال أقل من 10 سنوات، والتي قد تصل في المركب التجاري إلى 500 درهما. مؤكدين على أن أصحاب المحلات يستغلون هذه المناسبة لرفع الأثمان. مشددين في الآن ذاته، على أن الجشع، هو القاسم المشترك بين هؤلاء التجار.
