تعنيف أستاذ أمام أعين تلاميذه يسكب مداد الاستنكار نواحي تازة

عاشت ثانوية بني فراسن التأهيلية، بجماعة “السبت بني فراسن” التابعة لتراب دائرة واد أمليل بإقليم تازة، الجمعة، حادثة تعنيف جديدة انضافت إلى مسلسل الاعتداءات المتكررة ضد الأطر التربوية والإدارية الموسم الدراسي الجاري، بعد تعرض أستاذ لاعتداء جسدي نتجت عنه خدوش على مستوى الوجه وأزمة نفسية، على اعتبار أن أطواره جرت داخل الحرم المدرسي وعلى مرأى من المتمدرسين.

وقالت مصادر متطابقة لـ”بلادنا24“، إن الأستاذ موضوع الاعتداء كان يمارس مهامه المعتادة داخل فصله الدراسي، قبل أن يتفاجأ بولوج شاب غريب إلى فضاء المؤسسة التعليمية خلال الفترة المسائية، ليبادره بالسؤال عن الغاية من الزيارة، قبل أن يتطور النقاش إلى خلاف وصراع واشتباك بالأيدي، لم توضح المصادر عينها سببه الرئيسي وحيثياته.

وخلف الحادث موجة استنكار واسعة بين الأطر التربوية التعليمية بإقليم تازة وممثلي النقابات التعليمية، والتي نددت من خلال تدوينات على صفحاتها بمنصة “فيسبوك” بما أسموه “الاعتداء الشّنيع الذي تعرّض له الأستاذ”، مطالبين الجهات المسؤولة، كل من موقعه، بتحمل مسؤوليتها في توفير الأمن لكل العاملين بالمؤسسات التعليمية بالإقليم.

وفي وقت فتحت فيه عناصر الضابطة القضائية للدرك الملكي تحقيقاتها في النازلة، وستستمع فيه إلى الطرفين، وذلك تنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة، فقد جرى نقل الأستاذ المصاب مساء أمس على متن سيارة إسعاف صوب المستشفى الإقليمي ابن باجة بتازة لتلقي العلاجات الضرورية، حيث وصفت المصادر ذاتها حالته بأنها “لا يرثى لها”، وهو التوصيف الذي يعيد إلى الواجهة ضرورة التصدي لظاهرة العنف المدرسي، سواء من طرف الوزارة الوصية والأكاديميات، أو من طرف السلطات، وذلك لردع كل من سولت له نفسه التطاول على كرامة الأستاذ.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *