نهاية عقد “ألزا” يهدد النقل الحضري بمراكش

كشفت مصادر مطلعة لـ”بلادنا24“، أن شركة النقل “ألزا” المفوض لها قطاع النقل الحضري والشبه حضري، بمدينة مراكش، سينتهي عقدها نهاية شهر مارس الجاري، دون نية الجهات الوصية، تجديد أو تمديد العقد، بفعل السخط العارم على خدمات الشركة، التي تقدمها لساكنة وزوار مدينة البهجة.

وأضافت ذات المصادر، أن مجموعة الجماعات الترابية “مراكش للنقل”، التي يرأسها سمير كودار، غير مقتنعة بالخدمات التي تقدمها الشركة، وبالتالي رفض التجديد إلا بشروط نوعية، وضمنها تحسين خدمات الشركة، وتجديد الأسطول، وفق دفتر تحملات معين، مؤكدة أن “شركة ألزا سبق أن تقدمت بعرض لتوفير 324 حافلة جديدة، بدلا من 250 حافلة التي تعمل حاليا، علاوة على استثمار 1.2 مليار درهم في تحديث شبكة النقل الحضري.”

وأفادت ذات المصادر، أن السلطات المحلية، لجأت إلى تمديد العقد الأصلي مع شركة “ألزا” 4 مرات متتالية، منذ سنة 2019، وهو ما يظهر عدم رضى الجهات الوصية على خدمات النقل المقدمة للمراكشيين.

وفي تصريح لـ”بلادنا24“، قال محمد الهروالي المنسق الجهوي للمرصد الوطني، لمحاربة الفساد وحماية المال العام، أن “شركة ألزا باتت عبئ على مدينة مراكش وساكنتها، بالنظر لتردي خدمات الشركة، وغياب حلول واقعية،” مسترسلا “يكفي أن تقوم بجولة صغيرة بمراكش، وستقف على حجم هشاشة أسطول الشركة، الذي مكانه الحقيقي مكان الخردة، وليس نقل ساكنة مراكش وزوارها”.

وعبر الهروالي، عن آسفه للمعاناة، التي يعيشها المواطن المراكشي، مع شركة جنت الملايير من تدبير النقل الحضري والشبه الحضري بمراكش، في وقت لم تراعي لساكنة مدينة البهجة، وتركتهم لسنوات يتنقلون في حافلات متهالكة، متغافلة قيمة مراكش التاريخية والعالمية، مجددا التأكيد، على أن “شركة ألزا عليها تخجل من خدماتها المقدمة للساكنة، وتحزم أمتعتها وترحل عن تدبير النقل بمراكش والضواحي، بعد فشل ذريع لسنوات عديدة.”

جدير بالذكر، أن شركة “ألزا”، قد أسند لها تدبير النقل الحضري بمدينة مراكش سنة 1999، في عقد يمتد لـ15سنة، قبل أن يتم التجديد لذات الشركة، خلال سنة 2014، في عقد مدته 5 سنوات، الذي سينتهي نهاية 2019، وتبدأ سلسلة التمديد للشركة، من لدن الجهات الوصية، في غياب حل نهائي، ينهي تردي جودة النقل الحضري بعاصمة النخيل.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *