كمال لمريني نظم منتدى كفاءات إقليم تاونات، يوم الجمعة، مائدة مستديرة بأحد مطاعم مدينة سلا، حيث تم تسليط الضوء على مفهوم الدين والشريعة والفقه. وأكد المشاركون في اللقاء، على أن لا قيمة للإيمان أو للشريعة والفقه، إن لم تتحول إلى أخلاق يعيش بها الإنسان في الحياة تضبط سائر سلوكه مع ربه ونفسه ومع الناس.
وفي هذا الصدد، قال عبد الواحد وجيه، رئيس مركز التوجيه والبيان، في مداخلة له بالمناسبة، إن الدين هو عبادات تعاملية، حيث تشكل نسبة 99 في المائة إن صحت العبادات الشعائرية والتعاملية، مشيرا إلى أن تكون صادقاً وأميناً وعفيفاً ومنصفاً ورحيماً ومتواضعاً.
وأضاف وجيه، أن هذه العبادات التعاملية، إن صحت العبادات الشعائرية؛ التي تشكل 1 في المائة، عندئذ، تصح الصلاة والصوم والحج والزكاة. في حين شدد على أنه لا قيمة للإيمان أو للشريعة والفقه إن لم تتحول إلى أخلاق يعيش بها الإنسان في الحياة تضبط سائر سلوكه مع ربه ونفسه ومع الناس.
وأكد المتحدث، على أن الخطاب الديني ومنذ آدم عليه السّلام إلى قيام السّاعة، ينبغي أن يتناسب مع كلّ عصر. معتبراً في هذا الصّدد أنّ العالِم لا يكون عالماً حتّى يكون مرتبطاً بالأصل متّصلا بالعصر ومواكبا للتطورات.
واستدلّ المحاضر على ذلك بالنبي نوح عليه السّلام، الذي عاش أكثر من ألف سنة، إذ كان يجدّد خطابه الدّيني ورسالته في كلّ مائة سنة مع كلّ جيل جديد، دون خدش للعقيدة.
ومن جانبه، شدد إدريس الوالي، رئيس منتدى كفاءات تاونات، على أهمية إحياء صلة الرحم في هذا الشهر العظيم، وتعزيز التعارف ثم عرج على التذكير ببعض انجازات المنتدى.
وأشار إلى أن حصيلة المنتدى منذ إنشائه في منتصف يناير 2020 إلى الآن، كبيرة وغنية وتحتاج إلى وقت طويل، لكن فضل الوقوف فقط عند بعض الأنشطة واللقاءات التي قام بها المنتدى خلال المدة الأخيرة، وعلى رأسها عقده لقاء رسمي مع مؤسسة وسيط المملكة في شأن عدم تنزيل مشروع إحداث النواة الجامعية بتاونات من طرف الوزير الحالي، ومعرفة مآل ھذا المشروع الذي تم تدشينه رسميا من طرف وزير التعليم العالي السابق في سنة 2018 بضواحي مدينة تاونات، علما أنه تم برمجة ميزانية هذه الكلية في قوانين المالية برسم سنوات 2018 إلى 2023.
وتوقف رئيس المنتدى عند نجاح الندوة الوطنية الأولى التي نظمها المنتدى حول “معركة وادي اللبن”، والندوة الثانية حول “الأمن السيبراني تجاه النساء” بمدينة تاونات، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، بمشاركة عدد من الأكاديميين والأستاذة الجامعيين المختصين، مع حفل تكريمي لبعض الشخصيات والفعاليات.
