رغد صدام حسين تشرع في نشر صور مذكرات والدها بالسجن

شرعت رغد صدام حسين، ابنة الرئيس العراقي الراحل، في نشر صفحات من مذكرات والدها في المعتقل الأمريكي، وذلك بعد مرور 18 سنة تقريبا على إعدامه في 30 دجنبر 2006، مؤكدة أنها ستكملها تباعا لتعذر نشرها عبر دور النشر.

وتبدأ مذكرات صادم حسين، برؤيا غريبة يرويها، حدثت معه في 15 ماي 2004، حيث “رأى في المنام وعلى حافة صلاة الصبح، أنه يجتمع بعراقيين، وشعر بوجود صرة من قماش داخل بنطاله، ليتفاجأ بعد ذلك بسقوط بيجامة كاملة منها”.

هذه الرؤيا من مذكرات صدام حسين التي لقيت تفاعلا واسعا بعد ساعات قليلة فقط من نشرها، فسرها الرئيس الراحل نفسه قائلا “كل هذه الرؤيا احتمال أن أدخل مستشفى أو ربما يجرى لي عملية ويستخرج شيء مؤذ أو منغص من جسمي.. أليس هكذا يفسرون الأحلام” ليتبين لاحقاً صحة رؤيته، حيث تم نقله إلى المستشفى وتشخيص وجود حصى في المرارة تهدد الكبد والمعدة، مما استدعى تدخلا طبيا.

ويصف صدام حسين من خلال مذكراته، “ثباته وصبره في المعتقل الأمريكي، حتى أن طبيبين مرا عليه أعربا عن دهشتهما من هدوئه، بينما يشكو مرضى آخرون من أبسط الأعراض، قائلا “جاءني في الصباح الطبيبان معا، أليس وكولديرن، وبعد الفحص علق أليس، متعجبا كيف أتصرف بهدوء ومن غير تشك، بينما هنا مرضى من أبسط أعراض تراهم يشكون، وكأنهم في طريقهم إلى الموت”.

وإلى جانب هذا، تتضمن مذكرات الرئيس العراقي الراحل “مجموعة من الأشعار، بعضها للمتنبي وبعضها لغيره، تتناول مواضيع العفو وإعادة الحق والقصاص”.

وجاء في تعليق رغد صدام حسين، الذي أرفقته مع صور مذكرات والدها، عبر منشور على حسابها الرسمي على منصة “إكس”، “كل عام والأمة العربية بخير، الأمة التي طالما كانت الأهم في مسيرتك النضالية”، مضيفة “الأمة ليست بخير والعراق ليس بخير يا أبي، فقد تكالبت عليها الأمم، إلا أنني وعدتك أن يكون العراق بخير بإذن الله”.

وزادت ابنه الرئيس العراقي الراحل، قائلة “اليوم قررت أن أبدأ بنشر جزء صغير من مذكراتك بطريقتي، لأن دور النشر لديها محاذير من نشرها وسيكون اليوم مهم للكثير من محبيك وحتى غيرهم”، مستطردة “إليهم نهدي مذكراتك الخاصة التي كتبتها، أثناء وجودك بالمعتقل الأميركي في العراق.. لك يا أبي كل الإجلال والتقدير أيها البطل المقدام، إلى جنات الخلد أيها العلم العالي”.

جدير بالذكر، أنه بعد مرور أكثر من 3 سنوات على إلقاء القبض عليه، أعدم صدام حسين الرئيس العراقي الراحل، في 30 دجنبر 2006، بعد توجيه إليه تهم متعددة، بما في ذلك جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *