معاد بودينة تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بفاس، بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، من توقيف شخص في عقده الثاني، للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض، المفضي إلى الموت، والذي راحت ضحيته تلميذة على مستوى حي بودرهم بمدينة صفرو.
مصادر “بلادنا24“، أوضحت أن توقيف المشتبه فيه، تمّ بتنسيق ميداني مع عناصر الدرك الملكي المختصة ترابيا، بناء على معلومات دقيقة وفّرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة الأمن الوطني، على مستوى دوار القصبة التابع إدارياً لجماعة امطرناغة، بدائرة المنزل نواحي مدينة صفرو، وذلك بعد أبحاث وتحريات معمقة للمصالح الأمنية توجت بتحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه بعد عملية تتبع ناجحة.
ويشار إلى أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بفاس، فتحت، الجمعة الماضي، بحثًا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات عملية تتعلق بالضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض، مما نتج عنه وفاة.
وأوضحت مصادر “بلادنا24“، أن المعطيات الأولية للبحث تشير إلى إقدام جانح على اعتراض سبيل ثلاثة تلميذات قاصرات على مستوى حي بودرهم ضواحي مدينة صفرو، وعرّضهن لاعتداء جسدي بالضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض، بعدما رفضن تلبية طلبه بالتوجه معه صوب وجهة غير معروفة، الأمر الذي تسبب في إصابتهن بجروح بليغة على مستوى الوجه واليد والبطن.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الضحايا تم توجيههن بشكل مستعجل، صوب مستعجلات المستشفى الإقليمي محمد الخامس بصفرو، الجمعة، من أجل التكفل بحالتهن الصحية وتمكينهن من الإسعافات المستعجلة الضرورية، قبل أن تفارق إحداهن الحياة صبيحة السبت، متأثرة بمضاعفات إصابة غائرة تعرضت لها على مستوى البطن، وذلك بعدما تم نقلها صوب المركب الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، لخطورة حالتها.
وذكرت مصادر “بلادنا24“، أن الحادث خلق استنفاراً أمنياً غير مسبوق بالمنطقة، وهو ما عجل بتوجيه دوريات أمنية مرفوقة بعناصر من السلطات المحلية لمكان وقوع الحادث، وذلك قصد إجراء عمليات تمشيط موسعة، فيما لازالت الأبحاث والتحريات المكثفة التي تباشرها مصالح الأمن بصفرو، تحاول تحديد هوية المشتبه فيه، وذلك قصد الكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر.
