سكينة العلمي بكلمات شاعرية معبرة، أفصح الفنان، ياسين أحجام، عن الحب والتقدير الكبيرين اللذان يكنهما للمخرج المسرحي المبدع، محمد الحر، عبر صفحته الرسمية بمنصة “فايسبوك”.
ووصفه ياسين بالمخرج “غير العادي”، قائلا: “مخرج تسع مخيلته كل الجنون الذي يقبع داخلي، تعاملي معه كممثل غريب ومرتجف، مثير للدهشة، مرعب وبهي”.
مسترسلا: “مخرج شاعر، يقرأ، مخرج متيم بعوالم الركح، مخرج يضع حياته رهينة لدى الخشبة، مخرج يبدع بمنطق الحتمية والضرورة، مخرج يرسم تصوره الشخصي للكون، للمسارات، للشخوص”.
وتابع ياسين قوله: “مخرج يتفلسف، يكتب، يرقص، يمثل، يشرب نخب ديونيزوس، مخرج يستطيع أن يجمع اللذة والألم في نفس القدح، يمارس الموت والحياة معا، محمد الحر”.
وبدوره، رد المخرج، محمد الحر، على كلماته الجميلة، عبر حسابه الشخصي، معربا: “صديقي العزيز، قرأت منشورك ونحن لازلنا ننتشي بمتعة تقديم عرض مسرحية “حدائق الأسرار” الذي جمعنا، و كنا أيضا لازلنا نتشافى من تعب وإرهاق وألم تقديم هذا العرض الغريب الذي جمعنا ثلة من البشر الغريبين وغير العاديين بكثرة بساطتهم وصدقهم و محبتهم ونبلهم”.
مضيفا: “قرأت منشورك بالكثير من الخجل والإفتخار، في زمن كزمننا الذي يكثر فيه التشهير والتآمر، والخسة، والوضاعة، والصراعات الفارغة، والأحقاد الدفينة المقنعة والتصنع الواهي، صار نادرا أن تقرأ شيئا مثل الذي قلت في حقي، لا أخفيك أنني تائه لا أدري كيف أرد خشية أن لا أوفيك حقك الذي تستحق، تنقصني الكلمات الآن لأعبر لك عن ما أحسه، شيء أكبر من الفرح، من المحبة، من الفخر ، من الإعتزاز. يسعدني صديقي كثيرا ويفرج كربتي في زمن قل فيه الفنانون الحقيقيون، وكثرت فيه النسخ المشوهة والأشباه والمرضى”.
واختتم المخرج المسرحي حديثه، معبرا: “كلمتك النبيلة شارة ووسام سأحمله بكل فخر لأنه يأتي من رجل حقيقي نبيل، عرفت فيك الفنان الموهوب المتمكن من أدواته، عرفت فيك الإنسان الصادق والشفاف، عرفت فيك النبل والشغف والمثابرة، تعلمت منك أكثر مما تتصور، لك مني محبات بحجم السموات و”السموات الأخرى” الممكنة والقادمة”.
ويشار إلى أن الثنائي اشتغلا معا مؤخرا في مسرحية “حدائق الأسرار”، من إخراج محمد الحر، وبطولة كل من ياسين أحجام، جليلة التلمسي وهاجر الحميدي.
عرض مسرحي حقق نجاحا كبيرا وحصد عدة جوائز في مهرجانات عربية، أبرزها جائزة أفضل عمل متكامل، وجائزة أفضل إخراج، إلى جانب أفضل سينوغرافيا، ثم أفضل أداء نسائي من نصيب الممثلة جليلة التلمسي، في مهرجان أيام قرطاج المسرحية بتونس.
وتدور أحداث القصة المسرحية، حول أسرة ثرية تتكون من أب وأم وابنتهما، وتبدو العلاقة بين الزوجين متذبذبة ومتوترة بسبب زواجهما التقليدي، ومع ذلك يحاول الأب أن يفرض على ابنته طريقة الزواج التقليدية برجل ثري لا تحبه فتقرر الفتاة الهروب ليلة زفافها وتلقى حتفها في حادث أليم.
