افتتاح معرض الكتاب بالرباط… هل تقف القرارات المتهورة لبنسعيد وراء غياب التمثيلية الوازنة ؟

بلادنا24|

حدث ما كان يتخوف منه الرأي العام الوطني و النخب المثقفة بالمملكة المغربية، بعدما تبين بالملموس، أمس الخميس، أن القصر الملكي لم يرسل أحد الأمراء كما كان معمولا به لافتتاح المعرض الدولي للكتاب.

فقد لاحظ الجميع هذا الغياب، خصوصا أن المعرض كان يحظى بشرف افتتاحه من طرف الأمير مولاي الحسن، او الأمير مولاي رشيد، او إحدى الاميرات.

وقام وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أمس الخميس، بقطع شريط افتتاح النسخة 27 لمعرض النشر والكتاب، الذي ينظم لأول مرة بالعاصمة الرباط. وكان  من المفروض أن يجسد  مفهوم الرباط عاصمة الأنوار، وعاصمة الثقافة في العالم الاسلامي،وعاصمة الثقافة الافريقية.

وعكس دوراته السابقة، فقد تميز افتتاح الدورة الحالية للمغرب بغياب تمثيلية وازنة، حيث اقتصر الحضور على بعض المسؤولين المحليين، يتقدمهم والي جهة الرباط سلا القنيطرة محمد اليعقوبي، ورئيس الجهة  رشيد العبدي، وعمدة الرباط، أسماء غلالو،  في الوقت الذي كان المعرض يفتتح بحضور  الأمراء: مولاي رشيد (دورة  2017)   وولي العهد مولاي الحسن (دورة 2018).

كما أشرف رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني،  على  افتتاح الدورة الخامسة والعشرين للمعرض الدولي للكتاب  لسنة 2019، وهي آخر سنة نظم فيه المعرض قبل أن يتم  تعليقه خلال السنتين الماضيتين بفعل انتشار جائحة كوفيد 19.

ويطرح غياب  التمثيلية  الوازنة سؤال الأسباب والخلفيات، وما إذا كان للأمر علاقة بسوء تدبير ملف المعرض هذه السنة، أم لأخطاء ارتكبها  الوزير الوصي على قطاع الثقافة.

بل إن بعض المثقفين يذهبون إلى  حد اتهام  الوزير بتبني قرارات متهورة ، على غرار إبعاد الكثيبر من الكتاب و المثقفين وهيمنة بعض المقربين على برامج المعرض، وسوء تدبير واضح للميزانية التي يروج أن شركات محيط الوزير هي المستفيدة منها.

 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *